منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام للأمم المتحدة يعقد أكبر اجتماع حول تغير المناخ في العالم بحضور ممثلين من أكثر من 150 دولة

الأمين العام للأمم المتحدة يعقد أكبر اجتماع حول تغير المناخ في العالم بحضور ممثلين من أكثر من 150 دولة

media:entermedia_image:b1fa26ee-7203-4ab9-988a-ead7e6927f4a
افتتح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم أكبر اجتماع دولي يعقد لمناقشة ظاهرة تغير المناخ مع دعوة إلى تشكيل ائتلاف يسرع من عملية الاستجابة للقضية التي حددها كواحدة من أهم أولوياته.

وقال بان كي مون أمام رؤساء أكثر من 80 دولة "إنني مقتنع بأن تغير المناخ وما علينا فعله إزاء المشكلة سيحدد تركتنا للأجيال القادمة".

وأضاف الأمين العام "نحن نمسك بالمستقبل في أيدينا، ومعا علينا أن نضمن بأن أحفادنا لن يسألوننا لماذا فشلنا في عمل الشيء الصحيح وتركناهم يعانون من النتائج".

وأشار بان كي مون إلى النتائج التي توصلت إليها لجنة الأمم المتحدة الدولية المعنية بتغير المناخ والتي تفيد بأن ظاهرة الاحتباس الحراري مرتبطة بالنشاط الإنساني مطالبا الحضور باتخاذ إجراء "غير مسبوق" لمواجهة هذا التحدي.

وقال الأمين العام "إن تغير المناخ يؤثر بشدة على التنمية مما يهدد بانتكاسة في المكاسب التي تم تحقيقها نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية".

وأضاف الأمين العام أن تحقيق النمو الاقتصادي وتخفيض انبعاث الغازات يمكن أن يتحققا بالتزامن ومكافحة تغير المناخ تفتح الباب أمام الفرص الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص العمل.

ودعا الأمين العام الدول الصناعية إلى اتخاذ زمام المبادرة في وقف تغير المناخ، مشيرا إلى أن انبعاث الغازات من تلك الدول ليس في تزايد مستمر وحسب بل أن دعمهم للدول الفقيرة للتكيف مع تغيرات المناخ ليس على المستوى المطلوب.

كما دعا الأمين العام كل من عمدة نيودلهي، أرتي مهرا، وعمدة كاليفورنيا، أرنولد شوارزنيجر، لتقديم إحاطة للمشاركين حول كيفية تعاون الحكومات المحلية والدولة في وقف ظاهرة الاحتباس الحراري.

وأكد بان كي مون ضرورة مشاركة جميع القطاعات للحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في السنوات القادمة.

وقال الأمين العام إنه وعلى الرغم من أهمية اتخاذ إجراءا على المستوى المحلي إلا أن مواجهة ظاهرة تغير المناخ يجب أن تتم في إطار دولي يضمن أعلى مستوى من التعاون الدولي.

وأشار بان كي مون إلى أن هذا الإطار يجب أن يتضمن التزام قيادات الدول الصناعية بخفض انبعاث الغازات وتوفير الحوافز اللازمة لاتخاذ الدول النامية لإجراءات لا تعوق تقدمها الاقتصادي أو جهود الحد من الفقر ودعم جهود الدول النامية في التكيف مع تغير المناخ.

ويأمل الأمين العام في أن يعطي هذا الاجتماع دفعة للمفاوضات التي ستعقد في منتجع بالي الاندونيسي في كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وبعد كلمة الأمين العام تعقد بالمنظمة أربعة جلسات تختص كل واحدة بمناقشة تحديات تغير المناخ وتتمحور حول التكيف والحد من انبعاث الغازات والتكنولوجيا والتمويل.