الأمين العام يزور السودان وتشاد وليبيا الأسبوع المقبل
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه البالغ إزاء تصعيد أعمال العنف في دارفور مما أدى إلى مقتل المئات خلال الأسابيع الماضية.
وناشد الحكومة السودانية وجميع الأطراف الامتناع عن القيام بأي أعمال عسكرية، واختيار طريق السلام والحوار السياسي.
وأعلن السيد بان في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم عزمه التوجه الأسبوع المقبل لزيارة كل من السودان وتشاد وليبيا، مؤكدا ضرورة استغلال الفرصة التاريخية السانحة لحل أزمة دارفور.
وقال إن زيارته ستجعله يلمس عن قرب الظروف الصعبة التي من المتوقع أن تعمل في ظلها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في إطار القوة المختلطة مع الاتحاد الأفريقي.
وذكر الأمين العام أن هدف زيارته للسودان، التي تمتد من الثالث وحتى السادس من الشهر المقبل، هو إرساء أسس السلام والأمن الدائمين.
وقال إن نشر قوات حفظ السلام في دارفور بشكل سريع وفعال يتطلب بذل جهود لوجيستية ضخمة وإن نجاح تلك العملية يتطلب تعاون الحكومة السودانية.
وشدد السيد بان على أهمية عنصر التنمية والمساعدات الإنسانية، إلى جانب جهود حفظ السلام والعملية السياسية، لحل أزمة دارفور.
وقال إن أي سلام هناك يجب أن يُبنى على حلول قائمة على معالجة الأسباب الجذرية للصراع.
وذكر الأمين العام أن المشاكل الدولية التي يواجهها العالم تتطلب استجابة جماعية مؤكدا على أهمية الدور الإقليمي في تعزيز الجهود الديبلوماسية للأمم المتحدة، ومشيرا إلى الدور الذي قام به الزعيم الليبي معمر القذافي لإقناع الأطراف غير الموقعة على اتفاقية السلام الشاملة للمشاركة في المفاوضات المقبلة مع الحكومة السودانية.
وتطرق الأمين العام إلى جهود المنظمة الدولية لنشر قوات مشتركة مع الاتحاد الأوروبي في تشاد لحماية المدنيين والمشردين داخليا من الآثار التي ترتبت على أزمة دارفور.
كما أعلن السيد بان في المؤتمر الصحفي أنه سيتم عقد اجتماع موسع في نيويورك في الحادي والعشرين من الشهر المقبل حول دارفور يشارك في رئاسته ألفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
ويستضيف الأمين العام مشاورات رفيعة المستوى حول العراق وأفغانستان بالإضافة إلى عقد اجتماع للجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط قبيل بدء اجتماعات الجمعية العامة أواخر الشهر المقبل.