منظور عالمي قصص إنسانية

وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية يستعرض الأزمات الإنسانية في أفريقيا الجنوبية وجمهورية الكونغو الديمقراطية والأرض الفلسطينية المحتلة

وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية يستعرض الأزمات الإنسانية في أفريقيا الجنوبية وجمهورية الكونغو الديمقراطية والأرض الفلسطينية المحتلة

media:entermedia_image:ee9001d8-c3a7-492b-a54a-38acf8a6f633
قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالة الطوارئ، جون هولمز، إن العديد من الدول تشهد أزمات إنسانية حادة كما هو الحال في جمهورية الكونغو الديمقراطية وأفريقيا الجنوبية والأرض الفلسطينية المحتلة.

وقال هولمز "إن الأزمات المزمنة التي تعاني منها جمهورية الكونغو الديمقراطية مثل النزاعات والأمراض المعدية والكوارث الطبيعية هي نتيجة فشل الدولة في تقديم وتوفير الخدمات الصحية الأساسية وتوفير المياه والصرف الصحي".

وأشار وكيل الأمين العام إلى أنه وعلى الرغم من عودة نحو 611.000 مشرد داخلي إلى ديارهم في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلا أن هناك موجة جديدة من النزوح بسبب النزاع في شرقي البلاد.

وأضاف هولمز أن هناك عجزا في التمويل للبلاد يبلغ 37% من المبلغ المطلوب وهو 687 مليون دولار.

أما في أفريقيا الجنوبية فقد أشار التقييم الذي أجري في 10 دول إلى أن هناك زيادة طفيفة في إنتاج الحبوب منذ الموسم الزراعي 2005- 2006، والتي بلغت 21.61 مليون طن إلى 23.69 مليون طن العام الحالي.

وقال هولمز "إن المجتمع الدولي يقدم المساعدات للحكومات التي ناشدت العون مثل سوازيلاند وزيمبابوي وليسوتو".

وفي سوازيلاند يحتاج نحو 407.000 شخص إلى المساعدة ويحتاج 401.200 شخص إلى المساعدة في ليسوتو بينما يحتاج مليوني شخص إلى المساعدة في زيمبابوي.

وقال هولمز إن هناك حاجة ماسة إلى برامج تنموية وبرامج للحد من الفقر لمواجهة أوجه القصور المزمنة وبناء مجتمعات قادرة على التصدي للمشكلات.

أما بالنسبة للأرض الفلسطينية المحتلة فقد أكد هولمز أن المنظمة الدولية حققت بعض النجاح في إدخال المساعدات الإنسانية خاصة الغذاء إلى قطاع غزة.

وحذر هولمز من استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر أمام الحركة التجارية وقال "لم يتم فتح المعابر بالشكل المطلوب ونحن ما زلنا بعيدين عن ذلك، إننا إذا أردنا النجاح في تفادي حدوث أزمات إنسانية طارئة فذلك لن يتم بدون فتح المعابر بالشكل المطلوب، إن استمرار إغلاقها يزيد من تدهور الوضع الاقتصادي مع إغلاق 80% من الشركات التي كانت تعمل في القطاع أبوابها ومعنى ذلك أن مصادر عيش السكان هناك تختفي".

وحذر هولمز من أنه إذا لم يتغير هذا الوضع خلال أسابيع أو شهور فإن جميع سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.5 مليون نسمة سيعتمدون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية.