مدير عام اليونسكو يدين الاعتداء الجديد على مرقد سامراء في العراق

أعرب مدير عام اليونسكو، كويشيرو ماتسورا، عن قلقه وصدمته إزاء تفجير مرقد الإمامين في مدينة سامراء، الذي يعتبر أحد أقدس المواقع الدينية لدى الشيعة، وقد سبق أن تعرض المقام لخسائر مادية كبرى على أثر تفجير استهدفه بتاريخ 22 شباط/فبراير 2006.

وقال ماتسورا "إنني أدين بشدة الاعتداء الجديد على موقع سامراء وأناشد كبار القادة الدينيين في العراق والسلطات الوطنية للتهدئة والدعوة إلى ضبط النفس تجنبا لاندلاع أعمال عنف مذهبي أخرى".

وأضاف أن التراث هو ما ورثناه من الماضي، وما نعيش من أجله اليوم، وما نتركه بدورنا للأجيال المقبلة، والتراث الثقافي والروحي مصدر لا غنى عنه، وأي اعتداء عليه إنما يشكل اعتداء ضد الإنسانية والتفاهم بين الديانات.

وكرر مدير عام اليونسكو التأكيد على التزام اليونسكو بالعمل مع الحكومة العراقية لحماية وترميم التراث التاريخي والروحي والثقافي لمقام سامراء.

وقال ماتسورا "إن اليونسكو ستواصل تعاونها الوثيق مع السلطات العراقية لإعادة بناء البلاد وتمهيد الطريق أمام المصالحة الوطنية على قاعدة احترام مختلف المعتقدات الثقافية والدينية للشعب العراقي".

ويأوي مرقد سامراء ضريحي الإمام العاشر والإمام الحادي عشر لدى الشيعة، علي الهادي الذي توفي عام 868 م وابنه حسن العسكري الذي توفي عام 874 م.