منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعبر عن قلقها المتزايد على أوضاع المدنيين في مخيم نهر البارد بلبنان

الأمم المتحدة تعبر عن قلقها المتزايد على أوضاع المدنيين في مخيم نهر البارد بلبنان

media:entermedia_image:16895659-fc72-4cce-9dcc-82731456293b
عقد جون هولمز، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ وكارين أبو زيد، المفوضة العامة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مؤتمرا صحفيا تحدثا خلاله عن آخر المستجدات على صعيد وضع اللاجئين الفلسطينين داخل مخيم نهر البارد في شمال لبنان نتيجة القتال الدائر بين مجموعة فتح الإسلام والجيش اللبناني.

وقال هولمز نحن قلقون جدا لما يحصل في المخيم خاصة وأن معظم السكان المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء عالقون داخل المخيم وبين مقاطع النيران التي تصاعدت في الأيام الثلاثة الأخيرة: "نحن نتفهم موقف الحكومة اللبنانية بمحاولة التصدي لهذه المجموعة التي تمارس أعمال شغب على أرضها، ولكن في الوقت ذاته نطلب من الحكومة اللبنانية أن تمارس أقصى درجات ضبط النفس داخل مخيم مكتظ بالمدنيين وعدم استخدام الأسلحة الثقيلة حيث يتعارض هذا الأمر مع القانون الإنساني الدولي."

وطالب هولمز بتأمين وصول عمال الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى داخل المخيم.

كما أشارهولمز إلى أن نشوب صراع عنيف داخل مخيم للاجئين مقلق للغاية ومن الغير المقبول أن تتخذ مجموعة مسلحة من هذا المكان مخبأ لها وتعرض حياة المدنيين للخطر. وعبر أيضا عن بالغ أسفه لتعرض عمال الإغاثة أمس إلى اعتداء داخل المخيم حيث كانوا يوزعون المساعدات.

وعلقت كارين أبو زيد على هذه الحادثة بالقول إن الوكالة لا تعرف هوية الجهة التي أطلقت النار على عمال الإغاثة حيث نفى الطرفان ضلوعهما في هذه القضية. وأضافت: "مازالت هذه القضية قيد التحقيق. ولكننا استطعنا على الأقل نقل المؤن من الشاحنات الثلاث التي تم اطلاق النار عليها. وكانت تحوي هذه الشاحنات على مؤن أساسية كحليب للأطفال وخبز وقناني ماء."

وأشارت أبو زيد إلى أن عدد النازحين من المخيم تخطى تسعة ألاف نازح توزعوا على مخيم البداوي ومنطقة طرابلس في الشمال. وبعضهم موجود الآن في منازل خاصة أو في المدارس السبعة التابعة للأونروا أو في المدرسة التابعة لمؤسسة الحريري التي وضعت تحت تصرف الوكالة صالة كبيرة تتسع لنحو سبعة ألاف شخص.

وشددت أبوزيد على ضرورة تأمين وصول عمال الإغاثة إلى داخل المخيم لتوزيع المعونات الأساسية من غذاء وماء على المدنيين بالإضافة إلى المساعدات الطبية وإمكانية الإجلاء الطبي للجرحى.