منظور عالمي قصص إنسانية

رئيسة الجمعية العامة تطالب بالنهوض بالمرأة في الشرق الأوسط

رئيسة الجمعية العامة تطالب بالنهوض بالمرأة في الشرق الأوسط

media:entermedia_image:98c8de0e-0d6e-42ec-95d5-f20f2864af48
دعت رئيسة الجمعية العامة، الشيخة هيا راشد آل خليفة، وهي محامية وناشطة في حقوق الإنسان بالبحرين، إلى بحث العوامل الاجتماعية والتعليمية التي تعيق المساواة بين الجنسين في الشرق الأوسط.

وجاءت تلك الدعوة في كلمة ألقتها الشيخة هيا بمركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة روتغرز بنيو جرسي أمس عن المرأة وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط.

وقالت رئيسة الجمعية العامة "إن مفهوم حقوق الإنسان مبني على فكرة أن جميع البشر متساوون ويتمتعون بحقوق وحريات أساسية، وعلى الرغم من ذلك تواجه النساء في الشرق الأوسط تمييزا ذو أوجه متعددة ومتأصل في الثقافة وسياسات الحكومات والأنظمة التعليمية والأطر القانونية".

وأضافت أن الوضع ناشئ جزئيا من تفسير الشريعة الإسلامية حيث تخضع النساء لقانون الأسرة المبني على الشريعة والذي يتابع بدقة تفسير التعاليم الإسلامية لمفكرين إسلاميين عاشوا قبل 1000 عام في بداية عهد الإسلام، ويتم تطبيق تلك التفاسير دون الرجوع إلى التغييرات العصرية الحالية".

وقالت الشيخة هيا "إن هذه التفسيرات تعتبر مقدسة ولا يمكن المساس بها مما يمنع تعرضها لأي نقد أو تغيير، وهي أحد الأسباب الرئيسية التي تقف وراء تضارب مدونات الأحوال الشخصية من جهة والأوضاع الاجتماعية الراهنة من جهة أخرى".

ودعت الشيخة هيا إلى تفسيرات جديدة للنصوص الإسلامية على ضوء الظروف والاحتياجات المعاصرة.

كما أشارت رئيسة الجمعية العامة إلى أن العادات وثقافة المجتمع تلعب دورا خصوصا فيما يتعلق بمفهوم الأسرة مقابل الفرد، مما أدى إلى تكيف النساء مع احتياجات الرجال الذين بدورهم يوفرون الحماية والدعم المادي مما جعل النساء يقبلن نوعا من السيطرة والخضوع وحتى العنف في بعض الأحيان من أجل الحفاظ على الأسرة.

وعلى الرغم من أن الشرق الأوسط حقق تقدما كبيرا في مجال تعليم المرأة إلا أن الأمر يبقى أن الفكر وتعليم الفلسفة والأديان ما زال غائبا عن المناهج الدراسية وهما عاملان أساسيان لمراجعة وتقييم الأفكار التي تشكل مجتمعنا، مؤكدة أن وضع المرأة يجب أن يدرس بناء على الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.

وقام مركز دراسات الشرق الأوسط بالجامعة بتكريم الشيخة هيا والمحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل، شيرين عبادي، لدعمهما للمرأة وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط.