الأمين العام يطالب وسائل الإعلام والديانات على تخطي انعدام الثقة المفرط بين الثقافات

طالب كل من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيسة الجمعية العامة، الشيخة هيا راشد آل خليفة، وسائل الإعلام والديانات والأفراد بالعمل معا من أجل مستقبل يتقاسمه الجميع في ظل تنامي انعدام الثقة وتزايد الإرهاب والعنف الداخلي.

وقال الأمين العام "في عصر الأقمار الصناعية والسفر بالطائرات، انهارت المسافات إلا أن الاختلافات لم تنته، على العكس فإن الاقتراب زاد من الشكوك في الآخر وفي دينه وثقافته وجنسيته، وعلينا أن نؤكد أن التنوع هو فضيلة وليس تهديد".

وأضاف الأمين العام في الجلسة التي تعقد في الجمعية العامة وتستمر لمدة يومين عن الحضارات وتحديات السلام: العقبات والفرص المتاحة، أن وسائل الإعلام يمكن أن تلعب دورا في تشكيل آراء الناس والتأثير على أفعالهم لجسر الهوة بين الثقافات المختلفة.

كما أشار بان كي مون إلى أن الدين يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير إذا ما أكد الناس في جميع الديانات على مفاهيمهم المشتركة وهي التعاطف والتضامن واحترام الحياة والعطف على الآخرين.

من ناحيتها قالت رئيسة الجمعية العامة، الشيخة هيا، "علينا نبذ القرارات المتطرفة للعقائد والتي تشكل تهديدا خطيرا للعلاقات السلمية والتفاهم بين الشعوب والأمم".

وأضافت قائلة "إنه من الضروري أن نعمل بسرعة لإنهاء الأفكار المسبقة والخوف المتبادل والحقد المتراكم لنتجاوز الاختلافات ونبني مستقبلا أفضل للجميع".

وستنعقد العديد من المناقشات والطاولات المستديرة لمناقشة الحدث، وتضم لجنة المناقشات الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسي، وغسان سلام وزير الثقافة اللبناني السابق.