برنامج الأغذية العالمي يرحب بتعهد حكومة جنوب السودان بتقديم 55 مليون دولار

تلقت مشاريع الإعمار التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان، والتي تساعد على استعادة الاستقلال الغذائي لسكان المنطقة، تعهدا سخيا بمبلغ 55 مليون دولار من حكومة جنوب السودان.

وفي اجتماع عقد بين المديرة التنفيذية للبرنامج، جوزيت شيران، ووزيرة الطرق والنقل بحكومة جنوب السودان، ربيكا غرنغ نياندينغ، أعلنت الوزيرة أن حكومة جنوب السودان ستقدم منحة تبلغ 41 مليون دولار لمشروع بناء الطرق وإزالة الألغام الذي يضطلع بتنفيذه برنامج الأغذية بالإضافة إلى 14 مليون دولار لتجديد عدة مهابط جوية بجنوب السودان.

وقالت شيران "والآن بعد أن عاد السلام إلى الجنوب، يتحول برنامج الأغذية من مشروع للعمليات الطارئة إلى مساعدة طويلة المدى لمساعدة السكان على استعادة استقلاليتهم ومعيشتهم".

وأضافت شيران قائلة "إن إعادة بناء الطرق التي دمرت أثناء الحرب تعتبر ضرورية بالنسبة لهذه الجهود، وأينما تمكنا من إعادة بناء الطرق، انخفضت تكاليف الغذاء بنسبة 50%، كما انخفضت تكلفة النقل بنسبة 60%".

يذكر أن هذه هي المنحة الإنسانية الضخمة الثانية التي تقدمها حكومة جنوب السودان إلى برنامج الأغذية.

ففي العام الماضي قدمت حكومة جنوب السودان منحة بلغت 30 مليون دولار لمشاريع الطرق، والتي أسهمت في إعادة تعبيد حوالي 2000 كيلومتر من الطرق وإزالة أكثر من 200.000 قطعة من الذخائر الحربية غير المنفجرة بالمنطقة منذ عام 2004.

وفى العام الجاري ينتظر إعادة تعبيد حوالي 1000 كيلو متر إضافية وتبلغ التكلفة الإجمالية لمشروع الطرق حوالي 183 مليون دولار.

وقالت قرنق نياندينق إن وزارتها حريصة على فتح العديد من الطرق الفرعية بالمنطقة والتي يبلغ طولها 7500 كيلومتر لمساعدة السكان على العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم بعد الحرب.

وخلال زيارتها لجوبا التي امتدت يوما واحدا، التقت شيران أيضا برئيس حكومة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت.

وقد أعادت شيران تأكيد التزام برنامج الأغذية بالمساعدة على بناء السلام ببرامج مثل الغذاء مقابل العمل، الذي سيزيد بنسبة 25%هذا العام، والتغذية المدرسية، التي ستزداد ثلاثة أضعاف لتساعد 450.000 طالب بالجنوب كما سيقوم البرنامج بتقديم حصص غذائية لمدة ثلاثة أشهر لمساعدة حوالي 430.000 شخص من العائدين.

وكانت شيران في زيارة للسودان استغرقت ثلاثة أيام، كجزء من أول رحلة ميدانية لها كمديرة جديدة لأكبر وكالة إنسانية بالعالم. وأثناء وجودها بالسودان عقدت اجتماعات مع مسؤولي الحكومة وقامت بزيارة مخيم للنازحين بكتم في شمال دارفور.