منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يبحث الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية

مجلس الأمن يبحث الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية

media:entermedia_image:cab75fe6-e8b2-455a-88f3-a5c9a632ed5c
عقد مجلس الأمن اليوم جلسة مفتوحة لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية حيث قدم لين باسكو وكيل الأمين العام للشؤون السياسية إحاطة للمجلس أشار فيها إلى الوضع الأمني المتدهور في المنطقة رغم الجهود المبذولة لإعادة إحياء عملية السلام.

وقال وكيل الأمين العام إن موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من عمال الإغاثة ما زالوا عرضة للمعاملة التعسفية من قبل السلطات الإسرائيلية حيث يتعرضون للتفتيش المستمر.

واعتبر باسكو أن هذه الممارسات تخالف معايير الأمم المتحدة الأمنية بالإضافة إلى امتيازات وحصانة الأمم المتحدة.

وقال باسكو "إن الفعل ورد الفعل على الأرض يبقى عائقا أمام إحراز أي تقدم ويمكن أن يؤدي إلى تدهور سريع للوضع".

وأشار وكيل الأمين العام إلى أنه ما بين 15 آذار/مارس و17 نيسان/أبريل لقي أكثر من 43 حتفهم منهم 22 بسبب العنف بين الفصائل الفلسطينية المسلحة و21 آخرين على أيدي القوات الإسرائيلية، بينما أصيب أكثر من 200 فلسطيني و13 إسرائيلي بالإضافة إلى إطلاق 54 صاروخا من قطاع غزة على إسرائيل.

وطالب باسكو السلطة الفلسطينية باتخاذ الخطوات اللازمة للحد من إطلاق الصواريخ وتهريب السلاح بينما حث إسرائيل على تهدئة الوضع خصوصا مع مستوطنيها في الضفة الغربية.

وأضاف باسكو قائلا إن الأمم المتحدة ما زالت قلقة بشأن مصير الصحفي البريطاني المختطف في غزة، آلان جونستون، مؤكدا على دعوة الأمين العام بإطلاق سراحه فورا.

كما أشار وكيل الأمين العام إلى اللقاءات بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، خصوصا اللقاء الذي جرى في منتصف الشهر الحالي حيث ناقشا الوضع الإنساني والأمني كما تبادلا الآراء حول إقامة دولة فلسطينية وكيفية تحقيقها.

وأشاد باسكو بالاهتمام العالمي بمبادرة السلام العربية، مشيرا إلى أن الأمين العام يدعم جميع المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط.

أما بالنسبة للوضع في لبنان، قال باسكو إنه وعلى الرغم من الجهود الكبيرة الرامية إلى إخراج البلاد من الجمود السياسي إلا أن ذلك لم يتحقق فيما يتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية أو بتأسيس محكمة خاصة لمحاكمة المتهمين بقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري.

وتحدث في الجلسة أيضا نائب المندوب القطري، جمال ناصر البدر، حيث قال إن السبيل لحل النزاع العربي- الإسرائيلي هو توفر الإرادة السياسية الضرورية لتحقيق السلام.

من جانبه أشاد إليخاندرو وولف القائم بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بموقف الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من إحياء عملية السلام وشدد على أهمية خارطة الطريق لإيجاد حل دائم للنزاع الإسرائيلي والفلسطيني يقوم على أساس وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب.

وقد تناوب في الحديث أمام المجلس جميع أعضائه إضافة لمندوبي إسرائيل وفلسطين وسوريا ولبنان.