مجلس الأمن يناقش لأول مرة في تاريخه موضع التغييرات المناخية
عقد مجلس الأمن اليوم جلسة مفتوحة عن الطاقة والأمن والمناخ، حيث ناقش التغييرات المناخية وتأثيرها على البيئة والأمن.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن هناك حاجة إلى استجابة دولية للتعامل مع التغيرات المناخية وخصوصا مع الأدلة الجديدة التي تشير إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض وتأثير ذلك على البشر.
وأضاف الأمين العام قائلا "أنا أعتقد أن جميع الدول تعرف الآن أن تغير المناخ بحاجة إلى استجابة دولية على المدى الطويل فتأثيرات المناخ واضحة ومحسوسة في العديد من المناطق خصوصا في الزراعة والأمن الغذائي والمناطق الساحلية ومصادر المياه والطاقة وصحة الإنسان وغيرها".
وحذر بان كي مون من أن تغير المناخ سيؤدي إلى نزاعات حول المياه وغيرها من مصادر الطاقة الشحيحة وكذلك إلى انعدام الاستقرار بسبب ارتفاع مستويات البحار وأمواج اللاجئين الناجمة عن آثار الاحتباس الحراري وغيرها من القضايا البيئية.
ودعا الأمين العام إلى مشاركة منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في هذه المشكلة، متعهدا بمزيد من الحوار مع الدول الأعضاء حول هذه القضايا وإيجاد اتفاق بشأنها.
كما تحدث نحو 50 ممثلا للدول الأعضاء أعربوا من خلالها عن مواقفهم من قضايا البيئة وتغير المناخ.
ومن بين المتحدثين الممثل الدائم لقطر لدى الأمم المتحدة، ناصر عبد العزيز النصر، الذي قال إن الجهود الدولية الرامية إلى مواجهة تغيير المناخ قد فشلت حتى الآن بسبب عزل المشكلة عن قضية التنمية.
وقال النصر "نحن نعتقد أن أي حل ناجح لمشكلة تغير المناخ يجب أن يكون جزءا من رؤية متكاملة للتنمية المستدامة".