منظمة الصحة العالمية تؤكد إمكانية القضاء على داء الدودة الغينية خلال عامين

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مرض الدودة الغينية، وهو مرض طفيلي قديم ويسبب جروحا مؤلمة للغاية، يمكن القضاء عليه خلال عامين ليصبح ثاني مرض بعد الجدري يتم القضاء عليه تماما.

وقال مدير قسم الأمراض المدارية ، لورينزو سافيولي، "إن القضاء على هذا المرض ثمرة جهود دولية ومحلية مستمرة منذ سنوات طويلة"، مشيرا إلى أنه تم الإعلان بداية الشهر الحالي عن خلو 12 دولة من المرض تماما.

ومنذ عام 1995 تم الإعلان عن خلو 180 دولة من داء الحييات، وهو الاسم العلمي للمرض الذي اكتشف في المومياوات المصرية ويعتقد أنه "الثعبان الناري" المذكور في عدد من الكتابات الفرعونية وحضارة ما بين النهرين.

وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الإصابات بداية الثمانينات قدر بنحو ثلاثة مليون إصابة في أكثر من 20 بلدا أما اليوم فقد انخفض عدد الإصابات إلى 25.000 في تسعة بلدان ويمكن القضاء عليه بحلول عام 2009.

وينتشر المرض الموجود في الدول الأفريقية جنوب الصحراء عبر المياه الملوثة، ويؤدي إلى جروح كبيرة غالبا ما تكون في الأرجل وتسبب ورما وآلاما حادة.

كما يتسبب المرض في منع الأشخاص من العمل والأطفال من الذهاب إلى المدرسة لعدة أشهر في بعض الأحيان مما يسبب في إعاقة تعليمهم ويبقى الضحايا أسرى لدائرة الفقر والألم.

وطرق الوقاية من المرض بسيطة وقليلة التكلفة وتتلخص في توفير مياه نظيفة للشرب ومعالجة مياه الأنهار والبرك بالمبيدات التي تقتل الطفيليات بالإضافة إلى توعية الأشخاص المصابين بعدم الخوض في البرك لتجنب تلوث المياه بالطفيليات مرة أخرى.