وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ينهي مهمته في السودان
أنهى وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جون هولمز، زيارة للسودان استمرت خمسة أيام حيث عقد اجتماعات إيجابية مع المسؤولين الحكوميين.
وقال هولمز إن محادثاته مع المسؤولين تركزت على ضرورة تمكين المنظمات الإنسانية من الوصول إلى المتضررين وتوفير الضمانات الأمنية للعاملين بالإغاثة والمساءلة عن الجرائم في حالة وقوعها وحل المشاكل البيروقراطية المتعلقة بإصدار تأشيرات وتصاريح الدخول.
وأضاف هولمز أن محادثاته مع نائب الرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه ومساعد رئيس الجمهورية، ميني ميناوي، وممثلي الدول المانحة كانت مفيدة للغاية وتمت في جو إيجابي.
وقال منسق الشؤون الإنسانية "إن الحكومة تعترف بوجود مشاكل بحاجة إلى حل عاجل ووعدت بأن تأخذ مخاوف المنظمات الإنسانية بجدية"، مضيفا أنه يشعر أن هناك التزاما بالعمل مع منظمات الأمم المتحدة لمواجهة هذه المشاكل.
وأشار هولمز إلى الانجازات الإنسانية الكثيرة التي تحققت حتى الآن إلا أنه أعرب عن قلقه حول الفترة التي يمكن أن تواصل فيها المنظمات تقديم مساعداتها بالنظر إلى الحجم الكبير للعملية نفسها حيث تشرد عدد كبير من الأشخاص فيما يتزايد العدد يوميا.
كما أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إلى أن زيارته التي كانت مقررة لأحد مخيمات المشردين داخليا لم تتم بسبب مشاكل في الاتصالات وليس بسبب أية محاولةلمنعه من زيارة المخيم.
وأثناء زيارته للسودان زار هولمز مخيمات المشردين في دارفور حيث أعرب السكان عن حاجتهم الماسة للأدوية والمعدات الطبية.
ويتوجه اليوم هولمز إلى تشاد لزيارة مخيمات اللاجئين السودانيين في شرق البلاد ولقاء عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
من ناحية أخرى وعلى الصعيد السياسي عقد مبعوث الأمم المتحدة لدارفور، يان الياسون ومبعوث الاتحاد الأفريقي، سالم أحمد سالم، سلسلة من الاجتماعات في الخرطوم اليوم بهدف إنعاش عملية السلام الخاصة بدارفور.
وفي هذا السياق التقى المبعوثان مع نائب رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب، سلفا كير ميارديت وزعيم الجبهة الإسلامية، حسن الترابي ورئيس الحزب الشيوعي، محمد إبراهيم نقد وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي حيث تبادلوا وجهات النظر حول دفع العملية إلى الأمام.
وتقوم الأمم المتحدة حاليا بتقديم الدعم لتعزيز قوات الاتحاد الأفريقي في دارفور ضمن رزم الدعم المتفق عليها بين السودان والمنظمة.