منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحتفل بيوم المياه العالمي وتطالب بإدارة متكاملة للمصادر الحيوية

الأمم المتحدة تحتفل بيوم المياه العالمي وتطالب بإدارة متكاملة للمصادر الحيوية

قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم في رسالة موجهة بمناسبة يوم المياه العالمي إن إدارة هذا المصدر الحيوي أمر ضروري بسبب شح المياه حول العالم.

وقال الأمين العام "إن وضع المياه في العالم ما زال هشا وهناك ضرورة ملحة لاتخاذ اتجاه متكامل ومستدام لإدارة مصادر المياه، فالمصادر الموجودة عليها ضغط كبير نتيجة ازدياد عدد السكان وأنماط الاستهلاك غير المدروسة والتلوث والاستثمار غير الكافي في البنية التحتية".

وأضاف بان كي مون قائلا "إننا سنحتاج للمياه بصورة أكبر في المستقبل لزراعة الأغذية وتوفير المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي لتشغيل المصانع ودعم المدن التي تزداد توسعا كل عام، مما يؤدي إلى اتساع فجوة المياه ويهدد النمو الاقتصادي والاجتماعي".

وأكد الأمين العام ضرورة التعاون الدولي في هذا المجال لتعزيز قدرة المؤسسات على جميع المستويات وتعبئة الموارد المالية ونقل التكنولوجيا لمواجهة هذه المشكلة.

من ناحية أخرى بدأت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم بمسيرة من أجل المياه، شاركت فيها المديرة التنفيذية لليونيسف، آن فينمان ولدعم ملايين النساء والأطفال الذين لا يحصلون على مياه صالحة للشرب في أنحاء العالم.

وقالت فينمان "إن التمتع بمياه الشرب النقية ضروري لصحة الأطفال حول العالم، ففي أجزاء كثيرة من العالم تقطع النساء والأطفال مسافات طويلة سيرا على الأقدام لجلب المياه لأسرهم".

ويقدر عدد الأطفال دون سن 18 عاما الذين ما زالوا يعانون من أزمات نقص المياه بـنحو 425 مليونا.

كما أشارت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، إلى أن 1.6 مليون شخص يلقون نحبهم كل عام بسبب عدم حصولهم على المياه النظيفة والصرف الصحي، وأن 90% منهم أطفال دون سن الخامسة يعيش معظمهم في الدول النامية.

وقالت تشان "إن بجانب كل طفل يلقى حتفه جراء ندرة المياه أعداد لا حصر لها من الأطفال الآخرين الذين يعانون من اعتلال الصحة ونقص الإنتاجية وضياع الفرص بسبب الأمراض الناجمة عن المياه".

وأضافت تشان قائلة "إن الماء مسؤولية الجميع وهناك علاقة بين إدارة شبكات الري بشكل غير مناسب وارتفاع مخاطر الإصابة بالملاريا وداء البلهارسيا، ويمكن بتحسين إدارة البيئة الحيلولة دون تفاقم تلك الأمراض ونقلها".

من ناحيته أكد جاك ضيوف، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، أن قطاع الزراعة هو الأكثر استغلالا للموارد المائية في شتى أنحاء العالم لذلك يجب أن يتبوأ موقع الصدارة في معالجة الطلب المتزايد على المياه وقدراتها على استنزاف الموارد الطبيعية لكوكب الأرض.

وقال ضيوف "إن الحوافز والاستثمارات الصحيحة للتخفيف من حدة المخاطر لكل مزارع من المزارعين وتحسين نظام السيطرة والتحكم بالموارد المائية في قطاع الزراعة، يحمل قدرات هائلة لزيادة الإنتاج من الغذاء والحد من ظاهرة الفقر مع ضمان المحافظة على خدمات النظام البيئي".

وقال مدير عام اليونسكو، كويشيرو ماتسورا، في رسالته بهذه المناسبة "إن التناقص القائم في هذه الموارد والتنافس المتزايد الذي يثيره يهددان السلم وجهود القضاء على الفقر، من هنا يجب العمل على أن يصبح هذا المورد الحيوي موزعا بشكل أكثر نجاعة وإنصافا".