مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق يحذر من خطر انتشار النزاع إلى بقية المنطقة
أعرب الممثل الخاص في العراق، أشرف قاضي، اليوم أمام جلسة لمجلس الأمن حول العراق دعم الأمم المتحدة للبلاد والمشاركة في تسهيل العملية السياسية وبذل مساعيها الحميدة لدى جميع الأطراف المعنية.
وقال قاضي "إن الأمم المتحدة ملتزمة بتشجيع الدول المجاورة للعراق على تفعيل الحوار البناء والمتواصل للحد من تفاقم أزمة البلاد بسبب المشاكل في المنطقة ككل".
وأضاف الممثل الخاص أن على المجتمع الدولي دعم هذا الحوار ومنع أي نزاع آخر من النشوب في المنطقة لأن ذلك سيكون خارج نطاق السيطرة.
وقال قاضي الذي عقد محادثات مع قادة المنطقة إنه تفاجأ من طلب الجميع، بمن فيهم القيادات العراقية، بدور أكبر للأمم المتحدة، مؤكدا أن الحكومة والشعب العراقي يستحقان أفضل ما يمكن أن تقدمه المنظمة فيما يتعلق بالأنشطة في مجال حقوق الإنسان وسيادة القانون والمساعدات الإنسانية والتعمير والتنمية الاقتصادية.
وأضاف الممثل الخاص أنه وعقب تدشين خطة بغداد الأمنية، لوحظ انخفاض في حجم الخسائر المدنية في بغداد، ولا سيما في عدد الجثث المجهولة الهوية التي يعثر عليها في المدينة وفي تواتر الهجمات بالسيارات المفخخة، إلا أن هناك قلق إزاء عودتها إلى الظهور بسرعة بعد الانتهاء من تنفيذ الخطة الأمنية.
وأكد قاضي أن إعادة الأمن تحتاج إلى عملية سياسية وطالب الحكومة بإيلاء أولوية قصوى لتحقيق المصالحة الوطنية بين الطوائف العراقية المختلفة والتي بدونها لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
وأعرب قاضي عن تطلعه لاجتماع الغد بشأن العهد الدولي مع العراق معربا عن أمله في أن يتفق المشاركون على خطوات ملموسة ينتج عنها إطلاق المبادرة لمساعدة الحكومة العراقية في تنفيذ التزاماتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لشعبها.