المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تعرب عن قلقها حول الهجمات العنصرية ضد الصوماليين في جنوب أفريقيا
وقالت المفوضية في بيان اليوم "إن اللاجئين الصوماليين الذين بطبيعتهم تجار مهرة استطاعوا خلال السنوات الثلاث الماضية تأسيس تجارة ومحال في البلدات والمستوطنات التي يعيشون فيها، مما أدى إلى استياء المواطنين وبروز كراهية ضد الأجانب".
وأضاف البيان أن السكان مصممون على طردهم من مجتمعاتهم وذلك بسلب وحرق ممتلكاتهم ومتاجرهم.
ونتيجة لهذا ابتعد الصوماليون عن أماكن إقامتهم التقليدية في جوهانسبيرغ ودربان وكيب تاون للسكن في مناطق نائية لا يوجد بها اختلاط مع الأجانب.
ويقول الصوماليون إن التجار المحليين، بسبب غضبهم من المنافسة، يقفون وراء هذه الهجمات، كما اتهم الصوماليون الشرطة بأنها تأخذ ممتلكاتهم أثناء هذه الهجمات، وهو ما تنكره الشرطة تماما وتؤكد أن أية ممتلكات يتم إنقاذها تؤخذ إلى مراكز الشرطة لحفظها في أمان.
من ناحية أخرى يتساءل السكان المحليون عما إذا كانت المحال التجارية المملوكة للصوماليين مسجلة ويدفعون ضرائب عنها كما يريدون أن يعرفوا ما إذا كانوا ملتزمين بقوانين التأمين وما إذا كانت بضائعهم مطابقة للمواصفات.
وقالت مونيك ايكوكو، مسؤولة بمكتب المفوضية في جنوب أفريقيا "إن الشفافية والصراحة مطلوبة في هذا الموقف ولتخطي هذا الموقف يجب على اللاجئين الصوماليين والسكان المحليين إجراء حوار يلتزمون فيه بإنهاء هذه المسألة للعيش في وفاق".