منظور عالمي قصص إنسانية

المفوض السامي لشؤون اللاجئين يشيد بالدول العربية لمساعدتها اللاجئين والمشردين داخليا ويحث على مزيد من الدعم للعراقيين

المفوض السامي لشؤون اللاجئين يشيد بالدول العربية لمساعدتها اللاجئين والمشردين داخليا ويحث على مزيد من الدعم للعراقيين

أشاد المفوض السامي لشؤون اللاجئين، انطونيو غوتيرس، بالسخاء والدعم الذي تقدمه الدول العربية للاجئين والمشردين داخليا، وحث تلك الدول على لعب دور أكثر فعالية داخل المفوضية ومزيد من الدعم للتخفيف من معاناة مئات الآلاف من العراقيين الفارين من الصراع في بلدهم.

وقال غوتيرس أمام اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس "إنه وبالنظر إلى التاريخ فإن معظم قوانين اللجوء المعاصرة موجودة في الإسلام"، مشيرا إلى أن معظم اللاجئين حول العالم هم من المسلمين.

وقال غوتيرس "إنه ومنذ البدايات الأولى من القرآن ومن سنة الرسول (ص)، فإن القانون الإسلامي قد فصل قضية اللجوء وقد منح اللاجئ أو ما يعرف "بالمستأمن"، الأفضلية والكرامة والاحترام، فقد كانت الاستجابة للجوء هي أحد القواعد الأخلاقية للمجتمعات الإسلامية".

وأشار غوتيرس إلى أن محنة اللاجئين العراقيين الحالية قد وضعت عبئا ثقيلا على الدول المجاورة خصوصا سوريا والأردن، حيث يستضيفان معا نحو 1.75 مليون عراقي، مؤكدا أنها أكبر موجة نزوح في الشرق الأوسط منذ تهجير الفلسطينيين بعد حرب عام 1948.

وقال المفوض السامي "إن نحو 1.8 مليون عراقي مشردين حاليا بينما فر نحو مليوني آخرين خارج البلاد".

وأضاف غوتيرس قائلا "إنه من المهم الاعتراف بكرم كل من سوريا والأردن اللتان تواجهان بمفردهما الأزمة بسبب عدم وجود دعم كاف من المجتمع الدولي، وأنا أقر بأن المفوضية لم تعمل بما فيه الكفاية لمساعدة هؤلاء اللاجئين".

وطالب غوتيرس بالتزام دولي كامل وواضح لحل هذه الأزمة، مشيرا إلى أن المفوضية ستعقد مؤتمرا دوليا بجنيف يومي 17 و18 من الشهر الحالي لمناقشة المشكلة.

كما أعرب المفوض السامي عن قلقه إزاء عدم التسامح والتمييز في أنحاء كثيرة من العالم بما في ذلك سوء الفهم المتعلق بالإسلام الذي يمكن أن يؤثر سلبا على اللاجئين المسلمين الذين هم بحاجة إلى حماية.

وقال غوتيرس "إن بعض الممارسات قد أثارت سوء فهم واسع بشأن الإسلام، وهو ما يكون اللاجئين عادة ضحاياه، ونحن لا نقبل مثل هذا السلوك في المفوضية ومن واجبنا محاربة تلك الممارسات وتوضيح الحقيقة".