المنظمات الدينية تلعب دورا هاما في رعاية المصابين بالإيدز في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى

ووتفيد الدراسة أن المنظمات الدينية تمتلك حاليا ما بين 30% إلى 70% من البنية الصحية الأساسية في أفريقيا، غير أنه لا يوجد، في كثير من الأحيان، سوى تعاون قليل بين تلك المنظمات وأهم البرامج الصحية العمومية.
وتركز الدراسة المذكورة على ليسوتو وزامبيا، وهما بلدان بلغ فيهما معدل انتشار فيروس الإيدز، عام 2005، نحو 23% و و17% على التوالي، وخلصت إلى أن المستشفيات والمراكز الصحية المسيحية تقدم، حاليا، نحو 40% من خدمات الرعاية والعلاج الخاصة بفيروس الإيدز في ليسوتو، وأن المنظمات الدينية تدير قرابة ثلث مرافق العلاج الخاصة بالإيدز في زامبيا.
ويرى الباحثون أن الصحة والمعتقدات الدينية والقواعد والقيم الثقافية هي التي تحدد الاستراتيجيات التي ينتهجها الكثير من الأفارقة من أجل تحسين الصحة، وأن فشل راسمي السياسات الصحية في فهم هيمنة الدين على حياة الناس، وأهمية الدور الذي تلعبه المنظمات الدينية في علاج المصابين بفيروس الإيدز ورعايتهم، من شأنه الإسهام بشكل كبير في عرقلة الجهود الرامية إلى تعزيز الخدمات الصحية.
وقال القس كانون بيترسون، مدير مركز العدالة والمصالحة على الصعيد العالمي بكاتدرائية واشنطن، "لقد أدت منظمة الصحة العالمية خدمة كبيرة بتقدير الدور الذي تؤديه الأوساط الدينية في توفير خدمات الرعاية والعلاج للمصابين بالإيدز في أفريقيا".
وأضاف بيترسون أن هذه الدراسة تقدم تشجيعا كبيرا للمنظمات الدينية كي تستمر في توسيع دورها وإقامة شراكات وثيقة مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية".