منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير صادر عن اليونيسف يشير بإحراز تقدم بإنهاء انتقال عدوى فيروس الإيدز من الأمهات إلى الأطفال وتحث على مزيد من العمل

تقرير صادر عن اليونيسف يشير بإحراز تقدم بإنهاء انتقال عدوى فيروس الإيدز من الأمهات إلى الأطفال وتحث على مزيد من العمل

جاء في تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن العديد من الدول أحرزت تقدما ملموسا في منع انتقال فيروس الإيدز من الأم إلى الطفل وتوفير العلاج للأطفال المصابين بالمرض، إلا أن نسبة قليلة من النساء الحوامل تتلقى العلاج الضروري.

وأكدت اليونيسف في التقرير الصادر بعنوان "اتحدوا لأجل الأطفال اتحدوا في مواجهة الإيدز" أن الهدف الأساسي هو منع انتقال العدوى من الأم إلى الطفل.

وتشير الإحصائيات إلى وفاة 380.000 طفل عام 2006، نتيجة أسباب متعلقة بالإيدز بينما كان من الممكن تفادي الأغلبية العظمى من هذه الوفيات عن طريق توفير العلاج المضاد للإيدز.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، آن فينمان، "إن هناك حاجة ماسة لمساعدة الأطفال المتأثرين بالإيدز، فشعار اتحدوا لأجل الأطفال اتحدوا في مواجهة الإيدز يهدف إلى ضمان توفير العلاج للأطفال المصابين بالمرض ولمنع انتقال المرض من الأم إلى الطفل وتقديم المساعدة والدعم للأطفال الذين تيتموا بسبب الإيدز".

ويشير التقرير إلى أن بعض الدول أحرزت تقدما فيما يتعلق بمنع انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، ففي ناميبيا على سبيل المثال ارتفعت معدلات استخدام العلاج الوقائي للنساء المصابات بمرض الإيدز من 6% إلى 29% ، كما ارتفعت من 22% إلى 30% في جنوب أفريقيا.

وعلى الرغم من هذه المكاسب فإن 9% فقط من النساء الحوامل الحاملات للفيروس في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط قد تلقين العلاج الوقائي المضاد لانتقال الفيروس من الأم إلى الطفل عام 2005، بزيادة قدرها 3% عن عام 2003.

كما أشار التقرير إلى زيادة في علاج الأطفال المصابين بالمرض وذلك نتيجة تبني تقنيات جديدة للتشخيص المبكر للمرض لدى الأطفال وانخفاض أسعار العقاقير المضادة للفيروس.

ويذكر التقرير أن استراتيجيات المنع تركز أكثر على الشباب والمراهقين لمنع انتشار المرض، حيث يوجد أكثر من 10 ملايين شاب تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 24 عاما مصابين بفيروس الإيدز وتتركز نسبة انتشار المرض في دول أفريقيا جنوب الصحراء.

وفي هذه الدول ذات المعدل العالي للمرض تكون النساء الأكثر إصابة بالمرض فعلى سبيل المثال في ساحل العاج وكينا هناك 5 نساء مصابات بالمرض مقابل رجل واحد.

وتعتبر المعرفة حول الوقاية من فيروس الإيدز محدودة بين الشباب في دول أفريقيا الصحراوية حيث 23% فقط من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 إلى 24 عاما يعرفن كيف يحمين أنفسهن بالمقارنة مع 31% من الشباب.