منظور عالمي قصص إنسانية

خبراء في منظمة الأغذية والزراعة يتابعون عن كثب التصاعد المفاجئ لحمي الوادي المتصدع بالقرن الإفريقي

خبراء في منظمة الأغذية والزراعة يتابعون عن كثب التصاعد المفاجئ لحمي الوادي المتصدع بالقرن الإفريقي

يبحث حاليا فريق من منظمة الأغذية والزراعة (فاو) يتخذ من العاصمة الكينية، نيروبي مقرا له ويضم خبراء في الصحة الحيوانية في عدد من بلدان القرن الأفريقي، مع السلطات البيطرية في كل من كينيا والصومال وإثيوبيا، آخر موجة من حمى الوادي المتصدع اندلعت في المنطقة وطرق معالجتها.

وحمى الوادي المتصدع مرض فيروسي ينقله البعوض ويصيب الحيوانات المجترة والبشر، وعادة ما يظهر في فترة تستمر ما بين 5 إلى 15 سنة مع التغيرات المناخية بما في ذلك تعاقب موجات الجفاف والفيضانات أو التغييرات التي أحدثها الإنسان في النظم الايكولوجية.

وتقدم المنظمة دعمها بالتعاون مع خبراء من منظمة الصحة العالمية ومختلف وكالات المساعدات الدولية المتواجدة في المنطقة، لوضع الخطط لمواجهة المرض وخاصة ما يتعلق بالاتصالات والمراقبة والاستجابة.

وغالبا ما يقع هذا المرض في أعقاب الفيضانات الكبيرة، حيث أن الأمطار الغزيرة تولد ما يعرف "بنداء اليقظة " للبعوض الذي يحمل المرض.

وبإمكان هذا المرض أن يحدث خسائر اقتصادية جسيمة في المواشي،لاسيما الأبقار والأغنام، كما ينتقل المرض إلى الإنسان عن طريق ذبح الحيوانات والمتاجرة بها أو نقلها، أو بواسطة الرياح التي باستطاعتها في بعض الأحيان أن تحمل الحشرات لمسافات بعيدة.

واندلعت آخر موجة من المرض المذكور في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في شمال شرق كينيا وأسفر عن 47 حالة وفاة في المناطق التي تضررت بالفيضانات.

وتقوم وزارة الصحة الكينية بفضل الدعم الدولي، بتوزيع الناموسيات لحماية الأشخاص المعرضين للخطر، فضلا عن توليها معالجة الإصابات والقيام بإجراءات المراقبة والأنشطة ذات الصلة بالتعبئة الاجتماعية بهدف الحد من انتقال المرض من الحيوان إلى الإنسان.