منظور عالمي قصص إنسانية

المفوض السامي لشؤون اللاجئين يزور تشاد للإطلاع على أوضاع اللاجئين

المفوض السامي لشؤون اللاجئين يزور تشاد للإطلاع على أوضاع اللاجئين

من المقرر أن يتوجه المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيرس، إلى تشاد غدا في مهمة تستغرق يومين، لتعزيز الجهود الرامية إلى تأمين خط مساعدات حيوي لنحو 370.000 لاجئ ومشرد داخلي مهددين بالعنف المتزايد على الحدود التشادية السودانية.

ومن المقرر أن يلتقي غوتيرس مع مسؤولين تشاديين كبار بمن في ذلك الرئيس إدريس ديبي، لمناقشة الوضع الإنساني المنذر بالكارثة الذي يواجهه نحو 232.000 لاجئ سوداني من دارفور و90.000 مشرد تشادي في شرق تشاد بالإضافة إلى 48.000 لاجئ من جمهورية أفريقيا الوسطى في الجنوب.

وقال المتحدث باسم المفوضية، ويليام سبيندلر، "إن المفوضية قلقة للغاية من الوضع الأمني المتدهور والقابل للانفجار، الأمر الذي أدى إلى إجلاء العديد من الموظفين من المخيمات منذ نهاية الشهر الماضي".

وأضاف سبيندلر قائلا "إن المفوض السامي سيؤكد خلال مهمته على هشاشة الوضع الأمني وضرورة الإبقاء على خط المساعدات الحيوي في شرق تشاد وسيبحث السبل الرامية إلى تعزيز حماية اللاجئين".

وقامت المفوضية خلال السنوات الثلاث الماضية بتأسيس 12 مخيما لعشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين من دارفور على الحدود بين تشاد والسودان. كما شرد أكثر من 90.000 تشادي بسبب هجمات مسلحة يقوم بها متمردون على القرى الواقعة بالقرب من الحدود السودانية.

وقد وقعت اشتباكات يوم الجمعة والسبت الماضيين أودت بحياة 30 شخصا وجرح 30 آخرين من اللاجئين والمشردين.

وقد تصدت القوات الحكومية لهجوم شنه مسلحون حول قرية هابيل التي تأوي مخيما للمشردين داخليا، مما أدى إلى مقتل 22 شخصا وحرق 93 منزلا، وقد تم إجلاء نحو 50 موظفا إنسانيا يعملون في المنطقة لحين هدوء الوضع.

وقد تعرضت أكثر من 70 قرية لهجمات منذ تشرين الأول/نوفمبر الماضي بينما فقدت المفوضية مساعدات بقيمة مليون دولار حين تعرضت مخازنها في بلدة أبيشي للنهب بعد اندلاع اشتباكات هناك.