منظور عالمي قصص إنسانية

عنان يطالب الأفارقة بالتركيز على الديمقراطية والتنمية والإدماج

عنان يطالب الأفارقة بالتركيز على الديمقراطية والتنمية والإدماج

رحب الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، اليوم باتفاقية جديدة تهدف لإحلال السلام في منطقة البحيرات الكبرى، التي شهدت أسوأ حروب في العالم، وطالب قادة دول المنطقة بالتركيز ليس فقط على إنهاء النزاع بل أيضا على الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والاندماج الإقليمي والقضايا الإنسانية.

وقال عنان في بيان قرأه مستشاره الشخصي لشؤون أفريقيا، ليغويلا جوزيف ليغويلا، في المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى "إن الميثاق الذي أنتم بصدد اعتماده والمعني بالأمن والاستقرار والتنمية، لا يشمل القضايا المتعلقة بالسلام والأمن فقط بل يمنح فرصة متساوية للديمقراطية والحكم الرشيد والتنمية الاقتصادية والاندماج الإقليمي والقضايا الإنسانية".

وعقد الاجتماع في مكتب الأمم المتحدة في نيروبي بكينيا، ويضم ستة رؤساء يمثلون بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وأوغندا وتنـزانيا وكينيا.

وأشاد الأمين العام بالقادة الأفارقة للتقدم الذي أحرزوه حتى الآن، مشيرا على وجه الخصوص إلى الانتخابات في بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكنه أكد أن التحديات ما زلت قائمة وطالب الدول المانحة بالاستمرار في دعمها للمنطقة وأن تقوم الدول نفسها بتأسيس آلية متابعة إقليمية للميثاق.

وأضاف عنان قائلا "إنه من الضروري أن ترى شعوب المنطقة فوائد السلام بأسرع فرصة ممكنة، فالميثاق ليس مجرد رؤية ولكنه برنامج عمل، فملايين الأشخاص يراقبونكم وينتظرون منكم نتائج ملموسة".

ويأتي انعقاد المؤتمر برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وترأسه الرئيس الكيني، مواي كيباكي، الذي أعرب عن تفاؤله حول قدرات المنطقة التنموية.

ويذكر أن ملايين الأشخاص في منطقة البحيرات الكبرى لقوا حتفهم خلال العشرين عاما الماضية، بسبب القتال أو الجوع أو الأمراض كما تشرد ملايين آخرين وما زالوا يقيمون في مخيمات وبحاجة إلى المساعدات الإنسانية.