منظور عالمي قصص إنسانية

الجمعية العامة تشيد بكوفي عنان وتنصب خلفه بان كي مون

الجمعية العامة تشيد بكوفي عنان وتنصب خلفه بان كي مون

media:entermedia_image:60afc175-5d21-496c-a038-e1579280c361
بتصفيق حاد ودع أعضاء الأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، الذي ستنتهي فترة عمله نهاية الشهر الحالي بعد 10 سنوات قضاها أمينا عاما للمنظمة، كما نصبوا خلفه بان كي مون الذي سيتسلم مهامه في الأول من كانون الثاني/يناير 2007.

وأكد كل من عنان وبان كي مون على الروابط التي توحد الأمن والتنمية وحقوق الإنسان بصفتها الأعمدة الثلاثة التي تقوم عليها الأمم المتحدة والتي بدون إحداها لا يمكن تحقيق السلام في العالم.

واعتلى الأمين العام الجديد المنصة حيث أدى مراسم القسم، التي قامت بها رئيسة الجمعية العامة، الشيخة هيا راشد آل خليفة، بحضور رؤساء هيئات الأمم المتحدة الرئيسية.

وقبل مراسم التنصيب اعتمدت الدول الأعضاء بالتصفيق والهتاف قرارا يشيد بعنان الذي قالت عنه رئيسة الجمعية العامة إنه الرجل الذي كرس حياته لخدمة أهداف المنظمة.

وقالت الشيخة هيا "إن تاريخ عنان كان فريدا، فقد وصل إلى القمة من صفوف الأمم المتحدة وكرس حياته لخدمة المنظمة، لذا نحن اليوم لا نودع الأمين العام بل أيضا واحدا من أطول المسؤولين خدمة في المنظمة".

وأضافت رئيسة الجمعية العامة قائلة "إن كوفي عنان سيترك وراءه إرثا عظيما، فقد قاد الأمم المتحدة إلى القرن الواحد والعشرين برؤية وقيادة حكيمة، ونتيجة لذلك أصبح النظام المتعدد الأطراف أقوى".

من ناحيته أشار كوفي عنان إلى أنه وعلى الرغم من الصعوبات الكثيرة وبعض التراجع إلا أن المنظمة استطاعت خلال العقد الماضي تحقيق الكثير الذي يفخر به.

وقال الأمين العام "إن الأمم المتحدة أصبحت أكثر شفافية ومسؤولية، وأصبحت قادرة على مواجهة احتياجات الأفراد في جميع أنحاء العالم".

وأضاف عنان قائلا "إنني أغادر الأمم المتحدة اليوم وأنا على ثقة بأنها تفعل أكثر مما كانت تقوم به من قبل إلا أن عملنا لم يستكمل بعد ولا يزال بعيدا عن الانتهاء".

من ناحيتها أشادت الشيخة هيا بالأمين العام المعين بان كي مون مؤكدة التزامه بضمان توافق عمل المنظمة مع مبادئها وقيمها العالمية.

كما أعربت الشيخة هيا عن تعهد الجمعية العامة بالتعاون الوثيق مع بان كي مون في التحديات الأساسية التي وضعها كأولوية له عندما يتسلم مهام منصبه الشهر القادم وهي إصلاح الأمانة العامة وبناء الثقة بين الدول الأعضاء والأمانة العامة وشعوب العالم وتعزيز فعالية الأمم المتحدة وتطبيق ولاياتها.

من ناحيته أشاد الأمين العام الجديد، بان كي مون، بسلفه كوفي عنان ولقيادته للأمم المتحدة في أوقات عصيبة.

وأكد بان كي مون أن أحد أهم مهامه ستكون بعث الثقة من جديد في الأمانة العامة وتحسين إدارة الموارد البشرية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة بحاجة إلى أمانة متحركة وجريئة لا أمانة سلبية وخائفة.

وقال الأمين العام المعين "سأفعل كل ما بوسعي لضمان تمثيل المنظمة لمبادئها حتى ترضي آمال وتطلعات العديد من الناس حول العالم الذين يعتمدون على هذه المنظمة في تحقيق تلك التطلعات".