منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يتحدث عن دارفور ومجلس حقوق الإنسان بجنيف في آخر مؤتمر صحفي له هناك كأمين عام للمنظمة

الأمين العام يتحدث عن دارفور ومجلس حقوق الإنسان بجنيف في آخر مؤتمر صحفي له هناك كأمين عام للمنظمة

تحدث الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بجنيف اليوم في آخر مؤتمر صحفي له هناك كأمين عام للمنظمة قبل مغادرته لمنصبه نهاية الشهر القادم بعد 10 سنوات قضاها أمينا عاما للأمم المتحدة.

وفي معرض حديثه أعرب الأمين العام عن أمله في يوسع مجلس حقوق الإنسان الجديد من قاعدة عمله ليشمل جميع قضايا حقوق الإنسان في أنحاء العالم.

وقال عنان عن المجلس الجديد الذي سعى لتكوينه ليحل محل مفوضية حقوق الإنسان السابقة "إن على المجلس أن ينظر في سجل حقوق الإنسان لجميع الدول وألا يحصر تركيزه على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حتى لا يتهم المجلس بالانحياز".

ويرى البعض أن المجلس يهتم فقط بالقضية الفلسطينية الإسرائيلية وأنه خصص ثلاث جلسات خاصة عن الشرق الأوسط منذ بداية تشكيله مما يجعله متحيزا ومسيسا بشكل كبير.

وقال الأمين العام إن أكثر ما يفخر به خلال عمله طوال العشرة سنوات الماضية هو مؤتمر القمة لعام 2000 حيث تم اعتماد الأهداف الإنمائية للألفية أما أكثر ما يأسف عليه هو فشل مجلس الأمن في منع الحرب ضد العراق.

وقال عنان "أنا أعتقد أن تلك الحرب كان يمكن تجنبها وأنه كان يجب منح مفتشي الأمم المتحدة المعنيون بأسلحة الدمار الشامل وقتا أطول".

وقال الأمين العام "إن الولايات المتحدة تواجه مأزقا بصورة ما في العراق حيث لا يمكنها البقاء ولا يمكنها المغادرة، وتقع تحت ضغوط حيث هناك من يصرون على أن الانسحاب الفوري سيؤدي لمزيد من التدهور في الوضع وأن عليها الانتظار لتهدئة الوضع وضمان الاستقرار قبل الانسحاب واعتقد أن على الولايات المتحدة أن تفكر في ذلك بشكل جيد".

وأكد عنان أن على سوريا وإيران استخدام نفوذهما للمساعدة في تهدئة الوضع في العراق.

أما بالنسبة لدارفور فقد قال عنان إن موافقة الحكومة السودانية المبدئية الأسبوع الماضي على قوة مختلطة في دارفور تعتبر "نقطة تحول" في وقف الصراع الدائر في الإقليم.

وقال الأمين العام إنه من الضروري الإسراع في تنفيذ الاتفاق مشيرا إلى أنه يتوقع رد من الحكومة اليوم أو غدا حول حجم القوة التي تقول الأمم المتحدة أنها يجب أن تضم 17.000 جندي و3000 من عناصر الشرطة.

ومن الضروري أن يتم التوصل إلى حجم القوة بأسرع فرصة ممكنة حتى يتمكن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ألفا عمر كوناري، من تقديم الاقتراح إلى مجلس الأمن والسلم الأفريقي يوم الجمعة.

وتأتي تصريحات الأمين العام بعد لقاء عقد في إثيوبيا يوم الخميس الماضي بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية وممثلين عن مجلس الأمن توصلوا فيه إلى تأسيس قوة مختلطة تسود فيها السمة الأفريقية على أن توفر الأمم المتحدة القيادة والدعم.