المفوضة السامية لحقوق الإنسان تشير إلى احتمال وقوع مزيد من الهجمات ضد المدنيين في غرب دارفور

حذرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، لويز آربور، اليوم من أنه ما لم تقم الحكومة السودانية بنزع سلاح المليشيات في غرب دارفور، سيقع المزيد من الهجمات مثل ما حدث في منطقة جبل مون والتي أدت إلى مقتل نحو 50 مدنيا وشردت الآلاف الشهر الماضي.

وأفادت المفوضية أنه وخلال الشهر الماضي، شهدت منطقة غرب دارفور تحركات مكثفة وزيادة في المليشيات المسلحة، خصوصا في شمال وجنوب غرب الولاية، كما ترد تقارير حول توزيع سلاح لتلك المليشيات في الجنينة والمناطق المحيطة بها.

وقالت آربور "إنه في حالة عدم قيام الحكومة السودانية بفرض سيطرتها على هذه المليشيات ونزع سلاحها ووضع حد لانتشار الأسلحة، ستواصل المليشيات هجماتها".

وكانت آربور قد طالبت حكومة الوحدة الوطنية بالسودان بالقيام بمسؤولياتها المتعلقة بحماية المدنيين، وأشادت بقرار والي غرب دارفور بإجراء تحقيق في الاعتداءات التي وقعت في جبل مون في 29 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقالت المفوضة السامية "إن القيام بتحقيق مستقل وشفاف سيرسل رسالة قوية بأن مثل هذه الاعتداءات ضد المدنيين غير مقبولة وسنقوم بمراقبة عملية التحقيق ونأمل أن تقود إلى تحقيق العدالة".