منظور عالمي قصص إنسانية

المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة يطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراء عاجل حول الوضع في غزة

المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة يطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراء عاجل حول الوضع في غزة

ألفارو دو سوتو
قال المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جون دوغارد، إن اللجنة الرباعية التي تتألف من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والاتحاد الروسي، لم تحرك ساكنا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 25 حزيران/يونيه الماضي.

وقال دوغارد في بيان صادر اليوم "إن العمليات الإسرائيلية أدت إلى مقتل 300 شخص، بمن فيهم العديد من المدنيين، وإصابة ما لا يقل عن 1000 آخرين ودمار المنازل الخاصة والأماكن العامة وخراب الأراضي الزراعية وإعاقة العمل بالمستشفيات والمدارس وقطع الكهرباء وعدم الحصول على المياه والطعام الكافي وسجن الناس داخل القطاع".

وأضاف دوغارد في البيان قائلا "إن هذا العقاب الجماعي الوحشي للشعب وليس للحكومة، مر دون أي انتباه أو اهتمام من المجتمع الدولي".

وقال دوغارد "إن الأسوأ هو فشل مجلس الأمن في اعتماد أي قرار حول الموضوع أو محاولة لإعادة السلام إلى المنطقة، وقد حان الوقت ليتخذ المجلس قرارا عاجلا بهذا الشأن، وإن الفشل في اتخاذ إجراء في هذا الوقت العسير سيضر كثيرا بمصداقية المجلس".

من ناحيتها أعربت المفوضة العامة للوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كارين أبوزيد، عن صدمتها واستيائها من قتل المزيد من اللاجئين الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، في بيت حانون بشمال غزة صباح اليوم.

وكانت الدبابات الإسرائيلية قد فتحت النار صباح اليوم الأربعاء على منازل ببيت حانون مما أدى إلى مقتل 19 شخصا، بمن فيهم نساء وأطفال أعمارهم ما بين عامين وتسعة أشهر، وجرح أكثر من 60 آخرين.

وقالت أبوزيد "إن المأساة التي وقعت صباح اليوم دليل آخر، هذا إذا ما كنا بحاجة إلى دليل، على ضرورة إنهاء هذا النزاع الذي لا طائل منه".

وكانت أبو زيد قد زارت بيت حانون أمس بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها بعد حصار دام 6 أيام لقي فيه أكثر من 50 شخصا مصرعهم.

وكانت العمليات الإسرائيلية قد ألحقت دمارا كبيرا في بيت حانون بما في ذلك مسجد أم النصر الذي يزيد عمره عن 850 عاما، كما أدت العمليات العسكرية إلى إلحاق الضرر الكبير بمدارس الأونروا والمراكز الصحية.