منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي يختتم عملياته في لبنان

برنامج الأغذية العالمي يختتم عملياته في لبنان

أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم عن إنهاء عملياته الإنسانية في لبنان بنجاح حيث وفر البرنامج مساعدات غذائية لنحو 810.000 لبناني ممن تضرروا من القصف الإسرائيلي للبنان في شهر تموز/يوليه الماضي.

وقال زلالتان ميليتش، منسق عملية الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان: "على مدار ثلاثة أشهر، تمكن برنامج الأغذية من إرسال حوالي 13.000 طن من المواد الغذائية إلى مئات الآلاف من الشعب اللبناني في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية ببيروت ووادي البقاع إضافة إلى مناطق أخرى لجأ إليها السكان النازحون".

وأضاف ميليتش مفتخرا بجهود برنامج الأغذية الذي لم يكن له هناك أي مكتب في لبنان لعدة سنوات وتمكن من إدارة العمليات في غضون أسبوعين من القصف، قائلا: "سوف تتولى الحكومة اللبنانية مسؤولية المناطق الباقية التي قد تحتاج إلى المساعدات من أجل تلبية احتياجات السكان الأساسية من الغذاء، ولكن بالنسبة لبرنامج الأغذية مهمتنا انتهت. ومن المدهش أن نرى كيف نجحنا في الاستفادة من الموارد المتاحة لتقديم المساعدات للمتضررين، ومن المحزن أن نغادر ولكن لا يتعين علينا البقاء في لبنان لحظة واحدة أكثر مما ينبغي".

وقال ميليتش "إن الخسائر البشرية والاقتصادية كبيرة للغاية، ولكنني على يقين من قدرة وصلابة الشعب اللبناني، وإنني على ثقة من أن الشعب سوف يتمكن من تخطى هذه المأساة".

وفى ظل عودة السكان لديارهم ومشاهد التعافي والتعمير في البلاد، قامت منظمات الأمم المتحدة، ومن بينها برنامج الأغذية، بتخفيض حجم الأنشطة المنفذة. ومما عزز من قرار برنامج الأغذية بإنهاء عملياته في لبنان نتائج التقييم الذي أجراه البرنامج حول الأمن الغذائي ومستويات التغذية حيث أشار إلى أنه بينما لا تزال بعض قطاعات السكان تعاني من آثار الحرب، فإن المواد الغذائية متوفرة بأسعار معقولة، وأن مستويات التغذية جيدة في أنحاء البلاد.

وبالرغم من ذلك، لاحظ فريق التقييم أن بعض مجموعات السكان، ماتزال بحاجة للمساعدة حيث تواجه صعابا متواصلة. وتشمل تلك المجموعات عمال اليومية، والصيادين وبعض المزارعين في جنوب البلاد، وخاصة من يزرعون الفاكهة، والخضر والمحاصيل التي يسهل بيعها مثل التبغ.

كما اضطلع البرنامج بمهمة تنظيم عمليات لوجستية بالنيابة عن المنظمات الإنسانية في لبنان حيث نظم عمليات نقل إمدادات الإغاثة برا وبحرا وجوا.

وقال طوماس كويستر، الذي رأس العملية اللوجستية "لقد شمل الجزء الأكبر من جهودنا نقل المواد غير الغذائية إلى لبنان بالنيابة عن منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى والجمعيات الأهلية والتي شملت الوقود، ومواد الإيواء، والمياه، والمعدات الصحية والطبية. وأرسل البرنامج كميات تقدر إجماليا بنحو 1900 طن من مواد الإغاثة الإنسانية غير الغذائية".