منظور عالمي قصص إنسانية

الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى اليوم توصية مجلس الأمن الدولي بتعيين وزير الخارجية الكوري الجنوبي بان كي-مون أمينا عاما جديداً للأمم المتحدة

الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى اليوم توصية مجلس الأمن الدولي بتعيين وزير الخارجية الكوري الجنوبي بان كي-مون أمينا عاما جديداً للأمم المتحدة

media:entermedia_image:fe70349f-34db-4415-b1cf-71f7344cbe3b
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم توصية مجلس الأمن الدولي بتعيين وزير الخارجية الكوري الجنوبي بان كي-مون أمينا عاما جديداً للأمم المتحدة خلفا لكوفي عنان الذي تنتهي ولايته في 31 من كانون الأول/ديسمبر القادم.

وتوجه الأمين العام الحالي للأمم المتحدة كوفي عنان بأحر التهانئ إلى السيد بان كي-مون، الذي سيخلفه في منصبه وهنأ كذلك الدول الأعضاء على هذا الاختيار.

وعبر عنان عن سروره لأن عملية انتخاب السيد بان كي مون قد انتهت مبكرا وعلى نحو منظم وخاطب الأمين العام القادم قائلاً:"السيد بان، أعتقد أن كل من هنا يُدرك عمق خبرتكم وسعة اتصالاتكم وقدرتكم على العمل بكفاءة على أعلى المستويات ولكنني، وقد خبرتكم وتعاونت معكم عدة سنوات، أعتقد أنهم سرعان ما سيلمسون فيكم شيئا آخر، هذا، إذا لم يكونوا قد فطنوا إليه بعد: أنهم سيرون في الأمين العام المقبل رجلا على درجة من الوعي الفائق بحساسيات البلدان والجماهير في كل قارة، سيرون رجلا يتمتع بعقلية عالمية حقة على رأس المنظمة العالمية الوحيدة في العالم."

وشدد عنان على أن انتخاب السيد بان كي-مون سوف يهيئ فرصة طيبة لضمان نقل السلطة بأسلس طريق ممكن.

ونصح عنان خلفه إلى الاستفادة الكاملة من المورد الذي سيكتشفه في موظفي المنظمة، وهو مورد لا نظير له وهو روح الالتزام التي تحدوهم وهو كما قال أعظم مورد للأمم المتحدة، وكانت له أضمن ينبوع أستمد منه القوة في عمله كأمين عام ومضى يقول:"وقبل أكثر من خمسين عاما، استخدم تريغفي لي، أول أمين عام للأمم المتحدة، الكلمات التالية للترحيب بخليفته داغ همرشولد [وأنا أستشهد بكلماته]: ”إنكم على وشك تقلد أعصى وظيفة على الأداء في الأرض“ [انتهى الاقتباس] وربما كان محقا في كلماته، ولكنني أقول: إنها أيضا أفضل وظيفة يمكن أداؤها على وجه الأرض".

وتمنى كوفي عنان أن يحظى خلفه بالقوة والشجاعة على السواء، وهما صفتان سوف يحتاج إليهما معا.

الأمين العام القادم بان كي-مون تحدث خلال الجلسة فشكر الدول الأعضاء على الثقة التي منحوه إياها والوقت الكافي الذي تم منحه له منذ اختياره وحتى توليه رسميا مهام منصبة:"إن الانتهاء من إجراءات اختيار الأمين العام الجديد بهذه السرعة منحني فرصة غير مسبوقة فلم يحدث من قبل أن منح أحد من أسلافي هذا الوقت للاستعداد، لقد منحتموني أكثر من شهرين."

وأضاف الأمين العام الجديد إنه سيستثمر هذه الفترة الزمنية في الاستعداد بشكل جيد والتشاور مع مختلف الأطراف لما فيه مصلحة المنظمة الدولية وسكان العالم بأسره وتطرق للمعيار الحقيقي لنجاح الأمم المتحدة:"إن المقياس الحقيقي للنجاح هو ليس في كثرة الوعود وإنما في عدد ما يتم تنفيذه وما نقدمه لمن هم في أمس الحاجة لنا."