منظمات الأمم المتحدة تشجب بشدة الارتفاع الهائل في جرائم الاغتصاب في دارفور
بلغت أعمال العنف التي تمارسها الأطراف المتحاربة في دارفور ضد النساء والأطفال مستويات تبعث على القلق إذ إن الاعتداءات على النساء والفتيات، سواء داخل مخيمات المشردين أو خارجها، قد بلغت أوجها في الأشهر الأخيرة.
ومما يزيد من تصاعد معدل العنف ضد النساء والأطفال مشاركة فئات مختلفة في ارتكاب هذه الجرائم حيث تتجاهل الأطراف المتحاربة، في سعيها للانتقام من خصومها بتسليط العقاب المهين على المدنيين، التزاماتها بموجب القانون الدولي تجاهلا صارخًا.
ودعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة، والممثل الخاص للأمين العام من أجل الأطفال والنزاعات المسلحة في بيان مشترك جميع الأطراف في هذا الصراع إلى الامتثال لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. كما ذكّروا الحكومة السودانية بالتزامها بتوخي الصرامة والشفافية في التحقيق في جميع الجرائم، خاصة منها التي ترتكب ضد النساء والأطفال، ورفعها إلى القضاء.
بالإضافة إلى ذلك، حثت هذه المنظمات قوات الاتحاد الأفريقي على استئناف دورياتها في المناطق التي يرتادها السكان لجمع الحطب وغيرها، وذلك من أجل توفير الحماية الفعّالة للسكان المدنيين. كما دعت جميع الأطراف، بما فيها الجماعات المسلحة الموجودة داخل مخيمات المشردين، إلى وقف جميع أعمال العنف، ولا سيما المرتكبة ضد النساء والأطفال.