المقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة يهاجم المجتمع الدولي

قال المقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جون دوغارد، "إن معاناة الفلسطينيين اختبار لاستعداد المجتمع الدولي لحماية حقوق الإنسان."

وحدد دوغارد في بيان لمجلس حقوق الإنسان في جنيف "أنه إذا لم يكن المجتمع الدولي قادرا على اتخاذ إجراء فيجب ألا يندهش من أن الناس على هذا الكوكب لا يؤمنون بأنهم ملتزمون بجدية بتعزيز حقوق الإنسان."

وهاجم دوغارد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا لوقفها التمويل للسلطة الفلسطينية احتجاجا على رفض حركة حماس القبول بحق إسرائيل في الوجود قائلا "إن إسرائيل تنتهك القانون الدولي كما يفسره مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية وتفلت دون عقاب. لكن الشعب الفلسطيني يعاقب لأنه انتخب بطريقة ديمقراطية نظاما غير مقبول بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي."

وتابع دوغارد إن ثلاثة أرباع سكان غزة البالغ عددهم 1.4 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات الغذائية وأضاف "غزة سجن وإسرائيل فيما يبدو ألقت بالمفتاح بعيدا."

وتواجه الضفة الغربية أيضا أزمة إنسانية وإن كانت ليست بالحدة التي يعيشها قطاع غزة ويرجع هذا جزئيا للجدار الفاصل الذي قال المقرر الخاص إنه لم يعد مبررا من جانب إسرائيل على أساس أمني لكنه خطوة لضم مزيد من الأراضي.

وأوضح دوغارد أن الفلسطينيين الذين يعيشون بين الجدار الفاصل والخط الأخضر لم يعد باستطاعتهم الوصول إلى المدارس وأماكن العمل بحرية وأن كثيرين هجروا المزارع المحلية وأضاف "في دول أخرى قد توصف هذه العملية بأنها تطهير عرقي لكن الاستقامة السياسية تحظر استخدام هذه اللغة حين تكون إسرائيل هي المعنية."

وقال دوغارد إن إسرائيل تتحمل المسؤولية الأكبر عن الوضع الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون بفعل الممارسات والسياسات التي تنتهجها.