منظور عالمي قصص إنسانية

لبنان يشكك بمصداقية الأمم المتحدة وفعاليتها حيال الأزمات

لبنان يشكك بمصداقية الأمم المتحدة وفعاليتها حيال الأزمات

media:entermedia_image:f21836e9-5f00-4b24-8fde-a99a9f677ea3
استهل أمس الرئيس اللبناني، أميل لحود، كلمته في مجلس الأمن بالكلام عن جرح لبنان الكبير وما تعرض له ابتداء من 12 تموز/يوليه 2006 وحتى 14 آب/أغسطس الماضي.

واستعرض لحود العدوان "الهمجي والتدمير الوحشي" الذي تعرض له لبنان حيث "كانت مئات الطائرات تلقي بشكل يومي قنابلها الثقيلة والممنوعة دوليا على رؤوس المدنيين من نساء وأطفال وعجزة، موقعة في صفوفهم مجازر بشرية بشعة، وتسهدف البنى التحتية وشرايين الوطن، وفقا لقرار إسرائيلي واضح ودعم وتغطية من دول عظمى."

وتأسف لحود كثيرا لموقف مجلس الأمن الذي ظهر عاجزا عن وقف الظلم والوحشية وقتل الأطفال وحماية السلام في لبنان والشرق الأوسط متسائلا "أين مصداقية الأمم المتحدة أيها السادة في الوقت الذي أضر تأخير صدور القرار 1701 بهذه المصداقية، وما هي قدرة هذه المنظمة الحقيقية على حماية الأمن والسلام العالميين حين تكون قراراتها خاضعة لمصالح دولة عظمى؟"

وحول موضع السلام في الشرق الأوسط، ركز لحود على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل ودائم للنزاع العربي-الإسرائيلي، إذ من دونه لن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار.

وأشار لحود في خطابه إلى الطروحات المتعلقة ببناء "شرق أوسط جديد" وتساءل إن كان ما شهدناه في لبنان مؤخرا وما نزال نشهده في فلسطين والعراق هو السبيل إلى تعايش دول الشرق الأوسط باستقرار وطمأنينة وقال "وأي "شرق أوسط جديد" يمكن أن ينبت من دماء الأطفال والنساء والشيوخ، ونار الفتن المتنقلة، والظلم المفروض على شعوبنا العربية منذ عقود؟"

وشدد لحود على أن بناء شرق أوسط جديد يجب أن يرتكز على الحق والعدل وإرادة الشعوب العربية وتطبيق القرارات الدولية التي تعيد الأراضي العربية المحتلة إلى أصحابها.