منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يستمع في جلسة مفتوحة إلى إحاطة حول الأوضاع في العراق

مجلس الأمن يستمع في جلسة مفتوحة إلى إحاطة حول الأوضاع في العراق

media:entermedia_image:303c434f-d716-4ad9-b668-962c1b553675
عقد مجلس الأمن صباح اليوم جلسة مفتوحة لمناقشة أحدث تقرير للأمين العام كوفي عنان عن الأوضاع في العراق، قدمه أشرف قاضي، الممثل الخاص للأمين العام في العراق.

أكد قاضي في كلمته أن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (أونامي) ما زالت تعمل مع الحكومة العراقية المنتخبة دستوريا من أجل إعادة الاستقرار والسلام والانطلاق نحو التنمية والبناء .

وأضاف أن التحدي الأكبر الذي تواجهه حكومة العراق يتمثل في تطوير خطة عمل وطنية تستجيب لآمال وتطلعات الشعب العراقي. وفي هذا المجال رحب قاضي بمبادرة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، التي أطلقها في البرلمان تحت عنوان: خطة المصالحة الوطنية.

وأضاف قاضي أن تثبيت الأمن المستدام لا يتحقق إلا بالحوار لايجاد حلول لقضايا في غاية التعقيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي. فمن حق العراقيين على حكومتهم المنتخبة أن يتمتعوا بالأمن والاستقرار وأن يروا موجات العنف التي تهدد النسيج الاجتماعي والسياسي للبلاد قد استنفذت وهدأ أوارها. وأضاف أن هذه الخطوات تستلزم تأييدا من المجتمع الدولي.

وأكد قاضي على ضروة احترام حقوق الإنسان وإيجاد الآليات الفاعلة لضمان تلك الحقوق وتعزيز دور المجتمع المدني وخلق ثقافة تقوم على احترام الحقوق واستقلالية القضاء.

وقال قاضي إن أكثر من 200 ألف عراقي قد شردوا من ديارهم بعد حوادث سامراء في شباط/فبراير الماضي، والشعب العراقي اليوم يقف على مفترق طرق، إما أن يبنوا مؤسسات بلدهم معا والتي تؤمن لهم الاستقرار والرخاء والسلام أو أن تبقى قبضة العنف والخلاف متحكمة في الأوضاع مما قد يهدد بانهيار الدولة والانزلاق التام نحو الحرب الأهلية.

الممثل الدائم للولايات المتحدة ، جون بولتون، تحدث باسم القوات المتعددة الجنسيات في العراق، فاستعرض الكثير من الإنجازات التي حققتها الحكومة بدعم من المجتمع الدولي والولايات المتحدة والأمم المتحدة ولكن العنف والإرهاب ما زالا يعطلان الكثير من المشاريع، فالشعب العراقي يستحق كل الدعم للانتصار على تلك التحديات التي يمثلها الإرهابيون والمتطرفون.

وأكد بولتون أن العنف الطائفي وخاصة في بغداد هو الذي أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين. وقال إن االشعب العراقي ما زال يثق بجيشه وقدراته المتنامية لاستتباب الأمن وهزيمة العناصر المتمردة.

مندوب قطر، جمال ناصر البدر، رحب بالتقدم الذي أحرزته الحكومة العراقية على صعيد تشكيل حكومة وحدة وطنية وإطلاق مبادرة المصالحة الوطنية ودعا إلى تقديم الدعم الدولي للعراق من خلال مبادرة "العقد الدولي مع العراق" التي أطلقتها الحكومة العراقية بالتعاون مع الأمم المتحدة.

الممثل الدائم للعراق حامد البياتي، رحب بتقرير ممثل الأمين العام في العراق وأثنى على الدور الهام الذي تلعبه أونامي في دعم العملية السياسية في العراق، فالعراق ما زال بحاجة إلى جهود أونامي وخاصة في المراجعة الدستورية القادمة وتطوير المؤسسات. وتمنى على الأمم المتحدة أن تخرج من ترددها وتوسع بعثتها في العراق.

وأكد البياتي على استعداد الحكومة العراقية المنتخبة لتحمل مسؤولياتها كاملة قائلا:

"لقد قررت الحكومة العراقية أن ترتب أولوياتها في مواجهة التحديات التي تواجهها في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وأن تتعامل مع هذه المسائل مجتمعة لأنها مترابطة ولا يمكن التعامل مع قضية دون أخرى ولذا قررت الحكومة أن تتصدى لها مجتمعة وبنفس التصميم والجدية."