الأمم المتحدة تحيي الذكرى الثالثة لتفجير مقر المنظمة في بغداد

وفي رسالة بهذه المناسبة قال الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، "إنه وبعد مرور 3 سنوات في أحلك يوم بالنسبة للأمم المتحدة لا زالت قلوبنا مثقلة، ولا زلنا نتذكر زملاء لا يمكن تعويضهم وأصدقاء لا يمكن نسيانهم".
وقال عنان "إن العراق، الذي شهد الشهر الماضي أسوأ شهر له من حيث ارتفاع الوفيات، كان بحاجة إلى أناس مثل سيرجيو وفريقه. لقد حل مكانهم الآن أناس آخرين لا يقلون شجاعة، لأن أفضل طريقة لنحيي بها ذكرى الذين فقدناهم هو بمواصلة عملهم".
وأضاف الأمين العام قائلا "إن موتهم كان بداية لانتهاء براءة الأمم المتحدة، فقد تمت مهاجمة هذه المنظمة من قبل ولكن الهجوم الذي وقع في بغداد أطاح بالوهم القائل بأن من يرتدون القبعات الزرقاء أو يحملون علم الأمم المتحدة يتمتعون بحصانة. لقد قوض هذا الأمر من الاعتقاد بأن حياد الموظفين المدنيين الدوليين سيكون مقبولا ومحترما من جميع أطراف الصراع".
وأكد الأمين العام في خطابه أن من أهم مهامه كأمين عام للمنظمة هو ضمان سلامة الموظفين وعدم تعريض حياتهم للخطر دون داع، مشيرا إلى أنه سيعمل كل ما بوسعه لضمان حصول موظفي الأمم المتحدة على التدريب والحماية والسياسات التي تمكنهم من مواصلة عملهم الهام في خدمة الإنسانية.
وقال الأمين العام "إنه متأكد لو أن الزملاء الذين فقدناهم، كانوا معنا اليوم لكانوا فخورون، فعلى الرغم من المخاطر والمصاعب والحزن، فإن عملنا في خدمة السلام يتواصل دون انقطاع أو كلل سواء في لبنان أو دارفور أو تيمور الشرقية أو العراق".
هذا هو جوابنا على فقدانهم وهذا هو تكريمنا لأصدقائنا.