تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مجلس الأمن يستمع إلى إحاطة حول تقرير الأمين العام الأخير عن دارفور

مجلس الأمن يستمع إلى إحاطة حول تقرير الأمين العام الأخير عن دارفور

استمع مجلس الأمن اليوم إلى إحاطة من هادي عنابي، الأمين العام المساعد لعمليات حفظ السلام، حول أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة عن دارفور، بالإضافة إلى آخر تطورات الأوضاع على الأرض هناك.

قال عنابي "إن الأوضاع في الإقليم قد ازدادت سوءا منذ صدور التقرير السابق للأمين العام في حزيران/ يونيه الماضي، حيث تزايدت الاشتباكات بين الفصائل الموقعة والفصائل غير الموقعة على اتفاقية السلام في دارفور، كما تزايدت حوادث الاعتداء على موظفي الإغاثة، وأعضاء المنظمات غير الحكومية العاملة هناك".

كما أحاط عنابي المجلس بمعارضة الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، لإرسال قوات تابعة للأمم المتحدة إلى دارفور، وما أعلنه من أنه سوف يقاتل هذه القوات في حالة دخولها إلى السودان.

من ناحيته رفض السفير السوداني بالإنابة لدى الأمم المتحدة، عمر بشير مانيس، الربط بين تدهور الأوضاع في دارفور وبين تصريحات الرئيس البشير، وقال "إن الوضع في دارفور لا يرتبط برفض رئيس السودان للقوات الدولية، الوضع يرتبط بتقاعس المجتمع الدولي في إرسال رسالة واضحة بدعمه القوي لعملية السلام، وإرسال الرسائل الواضحة للذين يسعون إلى تقويض تنفيذ ذلك الاتفاق".

وكان عنابي قد طالب المجلس بالدخول في مفاوضات جديدة مع الحكومة السودانية من أجل نقل مهمة القوة التابعة للاتحاد الأفريقي الموجودة في دارفور حاليا إلى قوة تابعة للأمم المتحدة، وهو ما يرفضه السودان بشدة، كما أكد ذلك السفير قائلا "إن موقف حكومة السودان واضح من موضوع القوات، فهو يرفض إرسال أية قوات دولية إلى دارفور، ولكنه يرحب بدعم الأمم المتحدة لقوات الاتحاد الأفريقي الموجودة على الأرض".

من ناحية أخرى قال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، إمير جونز باري، إن بريطانيا والولايات المتحدة تعدان مشروع قرار لنقل مهمة قوة الاتحاد الأفريقي إلى قوة تابعة للأمم المتحدة.

كما قال رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، نانا إفاح أبنتنغ، الممثل الدائم لغانا لدى الأمم المتحدة، "إن المجلس ينظر في إمكانية جمع اللاعبين الأساسيين في اجتماع هنا، بما في ذلك جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأفريقي وممثل عن الحكومة السودانية"، مضيفا أن الجامعة ومنظمة المؤتمر الإسلامي قد أعربا عن موافقتهما على الاجتماع.