عنان يرحب بوقف العمليات العسكرية في الشرق الأوسط

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، عن ارتياحه لأن وقف العمليات العسكرية في لبنان وشمال إسرائيل يبدو متماسكا، منذ سريانه صباح اليوم، وطالب جميع الأطراف في المنطقة بالعمل بسرعة لتثبيت هذا التقدم وتحويله إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وقال الأمين العام في بيان صادر اليوم إن ملايين الأشخاص حول العالم يتطلعون إلى اتفاق يؤدي إلى السلام.

وقال عنان "لا يوجد أي مبرر لدى الطرفين على تخييب تلك الآمال وإذا ما قام أحد الأطراف بذلك، فإن الثمن سيكون غاليا فيما يتعلق بالرأي العام العالمي".

وقد توقفت العمليات العسكرية في الثامنة من صباح اليوم، بعد محادثات أجراها الأمين العام مع رئيسي الوزراء الإسرائيلي واللبناني، بعد قرار مجلس الأمن الصادر يوم الجمعة.

وقد طالب قرار مجلس الأمن بالإضافة إلى وقف العمليات العسكرية بنشر قوات لبنانية وتوسيع قوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في جنوب لبنان بالإضافة إلى الانسحاب الإسرائيلي من المنطقة.

وطالب الأمين العام اليوم الدول الأعضاء بالمساهمة في تعزيز قوات اليونيفيل والتي من المقرر أن تضم 15.000 جندي.

وقالت اليونيفيل اليوم أن الوضع هادئ ولم ترد أية تقارير عن وقوع حوادث أو خرق للاتفاق في منطقة العمليات حتى الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي.

وفي المعبر الحدودي في رأس الناقورة التقى قائد قوات اليونيفيل، ألين بيليغريني، بضباط كبار من الجيشين الإسرائيلي واللبناني لمناقشة تطبيق الاتفاق فيما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي ونشر الجيش اللبناني.

وكانت العمليات قد اشتدت قبل 24 ساعة من توقفها، حيث استمر القتال العنيف في جنوب لبنان من ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى الحدود مع سوريا.

وقد وقعت 9 حوادث خطيرة من الجانب الإسرائيلي على مواقع للأمم المتحدة مما أدى إلى أضرار كبيرة في جميع المواقع وقد اضطر الموظفون إلى اللجوء إلى ملاجئ.

وقد احتجت اليونيفيل بشدة لدى الجيش الإسرائيلي.