منظور عالمي قصص إنسانية

وفد الجامعة العربية يقول إن مجلس الأمن لم يقم بمسؤولياته في الوقت الذي "تراق فيه الدماء اللبنانية"

وفد الجامعة العربية يقول إن مجلس الأمن لم يقم بمسؤولياته في الوقت الذي "تراق فيه الدماء اللبنانية"

اتهم وفد الجامعة العربية مجلس الأمن اليوم بأنه لم يحرك ساكنا في الوقت الذي تراق فيه دماء الشعب اللبناني منذ اندلاع النزاع بين حزب الله وإسرائيل.

وأكد وفد الجامعة العربية أن أي قرار صادر من مجلس الأمن يجب أن يتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار وأن يتضمن بندا يدعو إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.

وقد استمع المجلس إلى كلمات من ممثل وفد جامعة الدول العربية وإسرائيل ولبنان.

وتحدث الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وزير خارجية قطر، بالنيابة عن وفد الجامعة العربية، قائلا إن الشعب اللبناني هو الذي دفع ثمن النزاع الراهن.

وقال الوزير القطري "إنه من المحزن حقا أن هذا المجلس لم يحرك ساكنا ولم يتمكن من وقف إراقة الدماء، والذي أصبح واقعا يوميا للشعب اللبناني، مؤكدا أن ما يحدث الآن قد يزرع بذرة الكراهية والتطرف في المنطقة ويوفر ذريعة لهؤلاء الذين يعتقدون أن المجتمع الدولي منحاز لطرف دون الآخر".

واقترح الشيخ حمد بن جبر آل ثاني وقفا فوريا وشاملا لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما وراء الخط الأزرق وزيادة عدد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وتوسيع مهامها ودعم الحكومة اللبنانية لنشر جيشها وبسط سيطرتها على جميع أراضيها.

من ناحيته أكد ممثل إسرائيل لدى الأمم المتحدة، دان غيلرمان، أنه يجب نشر قوة دولية وفعالة في لبنان لضمان تفكيك جميع المجموعات الإرهابية وتطبيق القرار 1559.

وقال غيلرمان "إن أي إجراء للمجلس يجب أن يتضمن تدابير فعالة وقابلة للتطبيق تمنع استمرار تزويد وتسليح الجماعات المسلحة من إيران ودمشق".

وأضاف ممثل إسرائيل أن القضية هنا ليست قضية أرض ولكنها مسألة إرهاب، مشيرا إلى أن إسرائيل مستعدة لوقف المعارك وسحب قواتها من جنوب لبنان حالما ينتهي التهديد الإرهابي على مواطنيها.

من ناحيته قال وزير الخارجية اللبنانية بالإنابة، طارق متري، إن مشروع القرار الذي تم توزيعه يأتي قاصرا ليس فقط عن مطالب لبنان المشروعة بل أيضا إنه لا يحقق النتائج التي يأمل المجتمع الدولي من تحقيقها.

وقال متري إن القرار يطالب بوقف المعارك بدلا من وقف شامل لإطلاق النار وهي كلمات تجعل لبنان معلقا حسب أهواء إسرائيل.

وأضاف متري أنه وحسب النقاط السبعة التي وضعتها لبنان وأجازها مجلس الوزراء اللبناني بالإجماع، فإن لبنان مستعد لنشر نحو 15.000 جندي في الجنوب إذا ما انسحبت إسرائيل إلى ما وراء الخط الأزرق.

وبعد اجتماع المجلس التقى وفد الجامعة العربية الذي يضم الأمين العام للجامعة، عمرو موسى ووزير خارجية قطر، الشيخ حمد بن جاسم ووزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد، بالأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، لمناقشة الوضع في المنطقة.

وقد أطلع الوفد الأمين العام على نتائج مباحثات وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في بيروت يوم الاثنين ودعمه لنقاط لبنان السبعة.

من ناحيته قال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة إنه تمت مناقشة مشروع القرار وإن الأمين العام شجع الوفد على لقاء الراعين لمشروع القرار.