منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تؤكد ازدياد أعداد الأشخاص المهربين من الصومال إلى اليمن

الأمم المتحدة تؤكد ازدياد أعداد الأشخاص المهربين من الصومال إلى اليمن

media:entermedia_image:98c71d33-3542-4463-b661-cbc094f5a334
أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن أعداد الأشخاص الذين يتم تهريبهم من الصومال إلى اليمن قد ازداد خلال الأربعة أشهر الأخيرة من هذا العام، حيث قام أكثر من 10.500 صومالي وإثيوبي بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر ولقي المئات منهم مصرعهم.

وأشار المكتب إلى أن عدد الصوماليين المسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين باليمن بلغ 13.400 شخص، حيث يحاولون الهرب من البلاد التي تعاني من النزاعات والفقر والجفاف المستمر.

وحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فإن نحو 100 شخص يحاولون العبور يوميا من الصومال إلى اليمن عبر خليج عدن في قوارب تفتقر لأدنى معايير السلامة يديرها مهربون محترفون.

ويتقاضى المهربون ما بين 30 إلى 50 دولارا عن الشخص الواحد، حيث يتكدس مئات الأشخاص في القوارب الصغيرة، مع قليل من الطعام والمياه في رحلة تستغرق نحو 30 ساعة في أعالي البحار.

وقد وجدت المفوضية هذا الشهر نحو 39 جثة، معظمها لإثيوبيين، بالقرب من شواطئ اليمن. وقال الناجون إن المهربين أرغموا الأشخاص تحت تهديد السلاح على القفز من المركب التي تعرضت إلى عطل فني.

وبينما لا يمكن إحصاء الوفيات بطريقة دقيقة، فقد أكدت الأمم المتحدة وفاة 262 شخصا في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير من هذا العام. ومنذ أيلول/سبتمبر 2005، يقول المسؤولون أن عدد الوفيات وصل إلى نحو 1000 شخص.

وحتى حين وصول القوارب إلى شواطئ اليمن، يرغم المسافرون، بما فيهم الأطفال، على القفز من القوارب والسباحة للشاطئ حتى لا تلقي السلطات اليمنية القبض عليه، الأمر الذي يؤدي إلى غرق الكثيرين منهم.

كما أعلنت السلطات في بونتلاند شرق اليمن، عن وصول نحو 200 إلى 300 إثيوبي يوميا إلى بلدة بوساسو، حيث يحاولون العبور إلى اليمن، ولكنهم يفشلون في دفع المبالغ التي يطلبها المهربون.

وأكد السلطات وجود نحو 3000 إلى 4000 إثيوبي في بوساسو يعيشون في ظروف مزرية للغاية.