الأمم المتحدة ترحب بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة
رحب اليوم كل من الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، وممثله الخاص في العراق، أشرف قاضي، بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة "إن الأمين العام يتمنى للحكومة الجديدة كل النجاح في مواجهة التحديات الهائلة التي تواجه العراق"، معربا عن أمله في أن يتم تشكيل حكومة شاملة موسعة في أسرع فرصة ممكنة كي تواجه المشاكل الملحة مثل المصالحة الوطنية والأمن وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان وإعادة الإعمار والتنمية".
كما أشاد الأمين العام بشجاعة وإصرار الشعب العراقي التي أبداها على الرغم من العنف المتواصل، حاثا إياه على انتهاز الفرصة بعد تشكيل الحكومة الجديدة للتكاتف معا وبناء الأسس لعراق موحد وسلمي ومزدهر.
وأكد الأمين العام التزام الأمم المتحدة التام بدعم الحكومة الجديدة وشعب العراق.
من ناحيته رحب الممثل الخاص للأمين العام في العراق، أشرف قاضي، بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وقال في تصريح صحفي "إن هذا التشكيل شبه المكتمل لأول حكومة منتخبة دستوريا كان ثمرة مفاوضات مطولة تم خلالها مناقشة وافية للعديد من المسائل الرئيسية التي تواجه العراق".
وأعرب عن أمله في أن يتم استكمال تشكيل الحكومة لكي تكون ذات قاعدة عريضة وشاملة في أسرع وقت ممكن، كما حث القادة السياسيين العراقيين على الإسراع في الانتهاء من هذه المرحلة من العملية السياسية لكي تكون هناك حكومة عراقية مستقرة على مدى الأربع سنوات المقبلة تتمتع بالدعم السياسي والثقة والقدرة على التصدي للمشاكل العديدة التي تواجه حكومة وشعب العراق.
وقال قاضي "إن ملء الحقائب الوزارية التي لا تزال شاغرة هو جزء هام لضمان حكومة عراقية مستقرة ومتماسكة". وعبر قاضي عن أمله أن يتم ذلك دون مزيد من التأخير.
وأعرب قاضي لرئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، عن استعداد الأمم المتحدة التام للمساعدة في بناء قدرات الإدارة الجديدة وتشجيع تبني خطاب سياسي ايجابي من أجل المصالحة الوطنية وعملية مراجعة الدستور، كما أكد من جديد التزام الأمم المتحدة بمساعدة شعب وحكومة العراق بما ينسجم وولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق.
وأضاف قاضي قائلا "إنه بالرغم من التحديات المهولة التي تواجه الحكومة العراقية الجديدة فإنه بالإمكان السيطرة عليها إذا ما ركز القادة السياسيون والدينيون وقادة المجتمع المحلي جهودهم على الحفاظ على الوحدة والاستقرار وتخفيض مستوى العنف في كافة أرجاء العراق".
وحث الممثل الخاص للأمين العام المشاركين في تشكيل الحكومة خلال نقاشاته معهم على انتهاز هذه الفرصة لفتح صفحة جديدة، معربا عن أمله في أن يشجع ذلك المواطنين العراقيين والمجتمع الدولي على إبراز أن الحكومة تنوي اتخاذ خطوات فعالة في إعادة بناء النسيج السياسي والاجتماعي من أجل مصلحة المواطنين العراقيين ودول الجوار على حد سواء.
كما أعرب في الوقت نفسه عن أمله في أن تحظى الحكومة الجديدة بثقة ودعم المستثمرين من داخل العراق وخارجه وذلك لحاجة الحكومة الماسة لمثل هذا الدعم لتنفيذ برنامجها.
ودعا قاضي الحكومة العراقية الجديدة إلى اغتنام هذه الفرصة للتأكيد على التزامها بأفضل المعايير الدولية لتعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون وتمسكها بالنزاهة في الإدارة العامة، قائلا "إن مواطني العراق جديرون ولديهم كل الحق في أن يحظوا بحكومة تتمتع بالكفاءة والشفافية وتعمل على تحسين الوضع الأمني والخدمات العامة".