عنان يؤكد ضرورة مواجهة العالم لمخاطر الانتشار النووي
ألقى الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، اليوم خطابا أمام طلبة جامعة طوكيو باليابان التي يزروها حاليا ضمن جولة في آسيا، ركز فيه على المخاطر الأمنية التي تواجه العالم وعملية إصلاح الأمم المتحدة.
وقال عنان "إن العالم يبدو ماضيا نحو طريق تسعى فيه العديد من الدول لامتلاك الأسلحة النووية"، معربا عن خيبة أمله في فشل المجتمع الدولي مرتين العام الماضي في تعزيز اتفاقية حظر الانتشار النووي.
وأضاف الأمين العام قائلا "إن نجاح اليابان كأمة قوية، وفي الوقت نفسه ملتزمة بعدم امتلاك أو تصنيع أسلحة نووية، هو بمثابة رسالة قوية للعالم تفيد بأن الأسلحة النووية ليست ضرورة لتكوين دولة كبرى".
وطالب الأمين العام أن تتم معالجة موضوعين، يمثل فيهما الملف النووي مصدر قلق بالنسبة للمجتمع الدولي وهما إيران وكوريا الشمالية، عبر الدبلوماسية والحوار.
وقال الأمين العام "إنه لا يوجد حل بالنسبة لكوريا الشمالية سوى المفاوضات السداسية وعلى المجتمع الدولي أن يفعل كل ما بوسعه لدفع عملية المفاوضات إلى الأمام وحل القضية سلميا".
وبالنسبة لإيران طالب الأمين العام "بمضاعفة الجهود الدبلوماسية لإقناع الإيرانيين بأنه من مصلحتهم التأكيد على أن برنامجهم النووي مخصص للأغراض السلمية فقط"، مشيرا إلى المبادرات الأوروبية والعرض الروسي لتخصيب اليورانيوم الإيراني على أراضيها.
وفيما يتعلق بإصلاح الأمم المتحدة، أشار الأمين العام إلى الضرورة العاجلة لتوسيع مجلس الأمن ليمثل التغييرات الجغرافية لعالم اليوم، كما أشار إلى التقدم الذي تم إحرازه في شؤون أخرى مثل تأسيس مجلس حقوق الإنسان الجديد ومفوضية بناء السلام وصندوق الاستجابة لحالات الطوارئ لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.
واختتم عنان خطابه قائلا "إن هذا الوقت يعتبر حاسما في حياة المجتمع الدولي والأمم المتحدة، فأكثر من أي وقت مضى، تواجه البشرية مشاكل عالمية من الفقر وانعدام المساواة إلى التغييرات المناخية وإنفلونزا الطيور ومن الإرهاب والإيدز إلى الإبادة الجماعية والاتجار بالأشخاص، علينا أن نجتمع ونعمل معا لإيجاد حلول عالمية".