منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تناشد الدول المانحة تقديم التمويل اللازم لتقديم المساعدات الغذائية لمنطقة الساحل الأفريقي

الأمم المتحدة تناشد الدول المانحة تقديم التمويل اللازم لتقديم المساعدات الغذائية لمنطقة الساحل الأفريقي

media:entermedia_image:417ed9cc-0c92-414d-a71a-bc53e5dd1feb
ناشد برنامج الأغذية العالمي اليوم المانحين تقديم مساعدات مالية عاجلة تغطي العجز البالغ 70% من عملياتها في دول الساحل الأفريقي، التي تضم موريتانيا والنيجر ومالي وبوركينا فاسو، حيث يقوم بمساعدة نحو 3.3 مليون شخص يعانون من أزمة غذائية حادة.

وقال المدير الإقليمي للبرنامج، مصطفى داربو، "كل عام يعتبر أزمة بالنسبة لشعوب الساحل. فعلى مدار الأعوام اعتبرت هذه الظاهرة مقبولة وعادية، ولكنها غير ذلك. يجب ألا يعاني الناس من نقص مزمن في الغذاء في القرن الواحد والعشرين"، مضيفا أن أزمة النيجر العام الماضي كانت بمثابة نداء للجميع، فالجوع والأمراض تؤدى إلى وفاة الأشخاص في غرب أفريقيا.

وكان البرنامج قد ناشد التبرع بمبلغ 54 مليون دولار لمساعدة السكان على تجاوز "موسم الجوع"، وهي الفترة التي تقع بين استهلاك المخزون وانتظار الحصاد الجديد، ولم يتلق سوى 16.5 مليون دولار.

ويشعر الكثير من السكان حاليا بنقص في الغذاء على الرغم من وفرة الحصاد هذا العام، ويهدف البرنامج إلى توزيع المكملات الغذائية في مراكز التغذية ومجمعات الرعاية الصحية.

وأشار البرنامج إلى أن عملياته في موريتانيا على وجه التحديد تواجه نقصا حادا في التمويل واحتمال لقطع المساعدات الغذائية هناك.

وقد عانت موريتانيا من سنوات متعاقبة من الجفاف تزامنت مع غزو أسراب الجراد للمحاصيل مما أدى إلى إخلال بحياة السكان الذين يعيشون في منطقة الرعي والزراعة جنوب البلاد.

كما تعتبر النيجر من البلاد التي تواجه نقصا غذائيا حادا، حيث أدت الأزمة الغذائية العام الماضي إلى دفع الفقراء نحو المزيد من الفقر والدين.

وأكد البرنامج أن استجابة المجتمع الدولي لأزمة النيجر تعتبر مشجعة وأتاحت الفرصة للبرنامج لتوفير المساعدات الغذائية لمراكز التغذية حتى نهاية أيلول/سبتمبر.

ويهدف البرنامج إلى تحسين التغذية بالنسبة للأطفال دون سن الخامسة في مالي وبوركينا فاسو حيث يعاني 40% من الأطفال من سوء التغذية ونقصان الوزن.