منظور عالمي قصص إنسانية

عنان يدين الهجمات الجديدة على قوات حفظ السلام وعمال الإغاثة في السودان وتشاد

عنان يدين الهجمات الجديدة على قوات حفظ السلام وعمال الإغاثة في السودان وتشاد

media:entermedia_image:b757a2bf-f0d6-45ec-a04f-b6eaefbbd0c1
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، اليوم بأشد العبارات الممكنة مقتل أحد موظفي الاتحاد الأفريقي في مخيم كلمة بإقليم دارفور بعد زيارة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند للمخيم.

كما أدان الأمين العام الهجمات التي تعرض لها بعض موظفي الإغاثة في دارفور وتشاد.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، "إن الأمين العام أعرب عن تعازيه الحارة للضحايا وأسرهم ، وطالب جميع الأطراف بالالتزام باتفاقية دارفور التي وقعت في الخامس من الشهر الجاري وعدم اللجوء إلى العنف مرة أخرى".

وقد وقعت حادثة القتل في مخيم كلمة عندما هاجم بعض اللاجئين في المخيم المترجم الذي كان يرافق إيغلاند في جولته واتهموه بأنه من الجنجاويد وسادت الفوضى في المخيم مما اضطر وكيل الأمين العام إلى مغادرته مع مرافقيه.

كما دمر المتظاهرون مقر قوات الاتحاد الأفريقي في المخيم وقتلوا أحد أفراد البعثة.

وقال إيغلاند بعد مغادرة المخيم "إن ما حدث غير مقبول بالمرة، فأعضاء الاتحاد الأفريقي هم أصدقاء لنا ونحن بحاجة ماسة لهم في هذا الوقت الحرج ولا يوجد داعي لمهاجمتهم من قبل السكان".

وكان إيغلاند قد وصل إلى السودان يوم السبت، حيث زار دارفور يوم أمس الأحد وعاد إلى الخرطوم اليوم ليلتقي مع اللجنة الدائمة المشتركة المعنية بوكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. وسيتوجه إيغلاند إلى تشاد يوم الأربعاء للإطلاع على أوضاع اللاجئين النازحين من دارفور.

وفي تشاد أدان فريق الأمم المتحدة العامل في البلاد إطلاق النار الذي تعرض له أحد موظفي اليونيسف في شرق البلاد أثناء قيادته لإحدى سيارات الأمم المتحدة، مطالبا السلطات التشادية على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين بمن في ذلك العاملين في المنظمات الإنسانية.

وقال الفريق في بيان صادر اليوم "إن تدهور الوضع الأمني قد بدأ يؤثر تأثيرا خطيرا على عمليات الإغاثة في شرق تشاد، وقد أصبح الوضع مقلقا خصوصا مع إفلات الجناة من العقاب واستمرار الإجرام".

من ناحية أخرى يقوم الممثل الخاص للأمين العام في السودان، يان برونك، بزيارة إلى دارفور بعد توقيع الحكومة وجيش تحرير السودان لاتفاقية سلام في أبوجا يوم السبت الماضي.

وأشاد برونك اليوم في مؤتمر صحفي بتوقيع الاتفاقية ووصف نص الاتفاقية بأنه مقبول.

ومن المقرر أن يناقش برونك أثناء زيارته لدارفور، التي ستستغرق 3 أيام، مع المسؤولين الحكوميين وزعماء القبائل وقادة الفصائل المسلحة اتفاقية السلام التي تم التوصل إليها، وحث بقية الفصائل التي لم توقع على الاتفاقية على توقيعها.

وبعد زيارة دارفور سيتوجه برونك إلى أديس أبابا لحضور اجتماع لمجلس الأمن والسلم الأفريقي لمناقشة مستقبل بعثة الاتحاد الأفريقي في دارفور عقب توقيع الاتفاقية.