الأمين العام يقدم تقريره حول مكافحة الإرهاب للجمعية العامة

قدم الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، للجمعية العامة اليوم تقريره حول محاربة الإرهاب الذي جاء بعنوان "الاتحاد في مواجهة الإرهاب، مقترحات لإستراتيجية عالمية لمكافحة الإرهاب".

وقال عنان خلال تقديمه للتقرير أمام الجمعية العامة "إن توصياته تنطلق من قناعة راسخة بأن الإرهاب بكافة أشكاله وتجلياته ومهما كانت دوافعه غير مقبول ولا يمكن تبريره".

وقال الأمين العام "إن جميع الدول في كل المناطق، كبيرها وصغيرها قوية كانت أو ضعيفة، قابلة للتعرض للإرهاب وتبعاته، فالجميع سيستفيد من استراتيجية مكافحة الإرهاب والكل لديه دور ليلعبه في وضع مثل هذه الإستراتيجية وتطبيقها وضمان تجديدها لمواجهة التحديدات التي يمكن أن تنشأ".

وقد ساعد في وضع التقرير فرقة عمل خبيرة في مجال مكافحة الإرهاب، وقد اعتمد التقرير على توصيات الأمين العام التي أطلقها في مدريد العام الماضي بعد التفجيرات التي استهدفت القطارات وقتلت وجرحت أكثر من 1600 شخص.

وتتلخص التوصيات في إثناء الأشخاص من اللجوء إلى الإرهاب أو دعمه وتجريد الإرهابيين من الوسائل التي يمكن أن تساعد في ارتكاب الأعمال الإرهابية ومنع الدول من دعم الإرهاب وتنمية قدرات الدول لمكافحة الإرهاب والدفاع عن حقوق الإنسان.

وقال عنان "أعتقد أن توصياتي متداخلة مع بعضها البعض وهي شروط أساسية لإنجاح أي استراتيجية ضد الإرهاب"، مشيرا إلى أن اعتماد هذه الإستراتيجية يعتبر فرصة تاريخية لمكافحة هذه الآفة.

وشدد عنان على ضرورة أن تنتهي الدول الأعضاء بأسرع وقت ممكن من المعاهدة الدولية الشاملة حول الإرهاب الدولي، معتبرا أن انعدام التقدم لبناء توافق بشأن الاتفاقية لا يبرر عدم اعتماد استراتيجية لمكافحة الإرهاب.