منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير جديد صادر عن اليونيسف يؤكد فشل العالم في مكافحة سوء التغذية لدى الأطفال

تقرير جديد صادر عن اليونيسف يؤكد فشل العالم في مكافحة سوء التغذية لدى الأطفال

media:entermedia_image:f30749ae-b5f2-475a-b00d-e42cd9260146
أكد تقرير جديد صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من ربع الأطفال في الدول النامية يعانون قلة الوزن،الكثير منهم لدرجة تهدد حياتهم، وأن سوء التغذية يساهم في وفاة 5.6 مليون طفل كل عام.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، آن فينمان، "إن معاناة طفل واحد من سوء التغذية وقلة الوزن يعتبر مأساة في حد ذاته أما أن يكون العدد عشرات الملايين فإن الأمر يصبح تهديدا عالميا للمجتمع والاقتصاد".

ويطالب التقرير بوضع "شبكة أمان غذائية" بصورة عاجلة كجزء من الخطط الوطنية لضمان الحصول على وسائل ناجحة لمكافحة سوء التغذية مثل تقديم المكملات الغذائية مثل فيتامين (أ) والحديد واليود للقضاء على العادات الغذائية غير الآمنة.

ويشير التقرير إلى أن معدلات قلة الوزن الطبيعي بين الأطفال الأقل من الخامسة لا تزال كما هي ولم يطرأ عليها تغيير يذكر منذ عام 1990، مما يدل على أن العالم ما زال يخذل الأطفال ولا يزال بعيدا عن تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وذلك بتقليل الجوع إلى النصف بحلول عام 2015.

ويقول التقرير أن 27% من الأطفال في الدول النامية يعانون من قلة الوزن وأن عددهم يبلغ نحو 146 مليون طفل، نصفهم يعيشون في الهند وبنغلاديش وباكستان.

ويذكر التقرير أن منطقتين فقط نجحتا في الالتزام بالأهداف التي وضعتاها في هذا المجال وهما أمريكا اللاتينية والكاريبي وشرق آسيا والمحيط الهادي. كما أشار التقرير إلى أن الصين نجحت في تقليص سوء التغذية بين الأطفال بمعدل 6.7%.

أما في أفريقيا فلم يتم إحراز أي تقدم يذكر لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وأن نسبة سوء التغذية بين الأطفال تبلغ 29%.

وفيما يتعلق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فإن معدلات سوء التغذية قد تراجعت، بينما هناك ارتفاع في معدلات سوء التغذية في السودان واليمن والعراق، حيث تلعب النزاعات دورا أساسيا في ذلك.

وذكر التقرير أن الأسباب الأساسية لسوء التغذية تكمن في الفقر وعدم التعليم وانعدام المساواة، وأن مكافحة هذا الأمر يتطلب أكثر من مجرد توزيع المساعدات الغذائية.

ويكمن الحل حسب التقرير في الحصول على فيتامين (أ) واليود والحديد لتعزيز النظام الوقائي في الجسم وحماية الأطفال من الأمراض والمعوقات التنموية.