الأمم المتحدة تعبر عن قلقها بسبب انتشار الألغام في العراق

الأمم المتحدة تعبر عن قلقها بسبب انتشار الألغام في العراق

media:entermedia_image:661bcf12-e0eb-4c05-a746-2fb2db8db09c
يصادف اليوم، الرابع من نيسان/أبريل، اليوم العالمي للتوعية من مخاطر الألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام، وبهذه المناسبة أعربت كافة منظمات الأمم المتحدة في العراق، عن قلقها المشترك بأن العراق أصبح من أكثر دول العالم الذي تنتشر فيه الألغام.

ويتم التوعية بهذا اليوم في العراق بحملة ترويجية عبر الانترنت، وتوزيع المنشورات الخاصة بالتوعية من مخاطر الألغام ومناقشات عامة حول الألغام الأرضية، كما تم إطلاق حملة توعية ضمن المؤسسات والوزارات الحكومية العراقية حول تضمين الأعمال المتعلقة بالألغام في برنامج إعادة إعمار وتنمية العراق.

وقد أصبح العراق مكسوا بالألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة على مدى عقود من الحروب والصراعات الداخلية، وتفاقمت المشكلة أكثر بسبب المعدات الحربية المستعملة في الهجمات المتزايدة خلال فترة الانفلات الأمني الحالية.

وقال ستيفان دي مستورا، نائب الممثل الخاص للأمين العام للشؤون الإنسانية في العراق، "إن قلق الأمم المتحدة حول انتشار الذخائر غير المتفجرة في العراق هو قلق حقيقي وجاد".

وقال روجر رايت، الممثل الخاص لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في العراق "إن الأطفال أكثر عرضة للإصابة أو الموت جراء الجروح الناجمة عن الذخائر غير المتفجرة من الكبار حيث ينجذب الأطفال إلى المنظر الخارجي المتميز وذي الألوان البراقة لهذه الأجسام القاتلة "، مؤكدا كذلك بأن معظم الأطفال الضحايا يفقدون الحياة قبل وصولهم إلى المستشفى.

وأضاف رايت أن الذخائر غير المتفجرة من بقايا الحروب والألغام تخرق كل مادة من مواد اتفاقية حقوق الطفل، حق الطفل في الحياة، وحق الطفل في بيئة آمنة يلعب فيها، ولهذا تحرص منظمة اليونيسف على توعية أطفال العراق وعائلاتهم حول كيفية التقليل من مخاطر الألغام والذخائر غير المتفجرة".

وقالت فالبورغا انجلبريخت، القائمة بأعمال مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في العراق" إن اللاجئين والمهجرين من الأطفال الذين يعودون إلى منازلهم هم الأكثر عرضة للتضرر من الذخائر غير المتفجرة لأنهم على الأغلب غير مدركين لمخاطر اللعب والعبث والعبور ما بين المناطق الخطرة، إضافة إلى أن وجود هذه المناطق التي تنتشر فيها الذخائر غير المتفجرة والألغام ربما تعتبر عائقا أمام عودة اللاجئين والمهجرين من السكان إلى ديارهم".

ودعت هذه المنظمات وفي هذا اليوم العالمي إلى المزيد من بناء قدرات العراقيين لإزالة الألغام، والمزيد من الدعم في الخبرات والموارد الفنية من قبل المجتمع الدولي، وتطهير المناطق المكسوة بالذخائر غير المتفجرة وتوفير المزيد من حملات التوعية والتثقيف التي تستهدف مجاميع السكان الأكثر عرضة للمخاطر.