منظور عالمي قصص إنسانية

مكاتب التدقيق في الأردن والعراق توقع اتفاقية تدريب رائدة

مكاتب التدقيق في الأردن والعراق توقع اتفاقية تدريب رائدة

media:entermedia_image:3496a5a9-cd77-4055-b7a1-ca110bc2cadb
اتخذ العراق في عمان أولى خطواته اللازمة لتحديث نظم المحاسبة العامة، حيث تم توقيع اتفاقية شراكة بين ديوان المحاسبة في العراق وديوان المحاسبة في الأردن.

ويهدف ديوان المحاسبة في العراق، الذي يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق بتمويله والوساطة من أجله من خلال منح دولية، إلى ردم الهوة في مجال المعرفة والأداء بين العراق والدول العربية، وتزويد المجلس بأدوات وخبرات حديثة ترقى إلى مستوى المعايير الدولية في التدقيق.

وقال مصطفى البراري، الأمين العام لمجلس التدقيق في الأردن؛ بهذا الخصوص "استغرق العمل لتحقيق هذه الاتفاقية سنة كاملة ونحن نفخر بمساعدة شركائنا العراقيين في هذه المبادرة الهامة، لقد طورنا رزمة متكاملة تتضمن تدريبا للمدربين وأمثلة عملية مستقاة من واقع تجربتنا في الأردن لنسهل الأمر على العراقيين الذين يصعب عليهم السفر".

وبما أن مهمة تدقيق الأموال العامة وتحضير التقارير حول النفقات والعائدات في البلاد هي مهمة على مستوى عال من التخصص، فإن بناء القدرات وتدريب الطاقم المطلوب لا يمكن أن يتم إلا من خلال جهات مختصة، ولذا قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتصميم سلسلة من برامج التدريب المعمقة التي تغطي مجالات مثل غسيل الأموال والكشف عن التزييف والتوريد العام والخصخصة، بالاعتماد على موارد التدقيق الإقليمية والدولية بما فيها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وأكد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق على أن هذه الاتفاقية ستساعد في بناء شراكة بعيدة المدى بين الدولتين للاستفادة المتبادلة والتشارك في القيم والمساهمة في تحقيق الاستقرار السياسي في المنطقة.

كما سيساهم الاتفاق في رفع مستوى مهارات ديوان المحاسبة في العراق، في جو تسوده الشائعات حول سوء الإدارة والفساد، في زيادة ثقة الشعب العراقي بأولئك الذين يديرون الأموال العامة، وسيشجع جيلا جديدا من المواطنين على الثقة بحكومتهم.