الألغام الأرضية تقتل المدنيين وتعرقل جهود الإعمار في العراق
ولقد خلفت عقود طويلة من الحروب والصراعات العراقية مشاكل تلوث خطيرة من جراء بقايا المواد المتفجرة، إذ إن البعض منها ملوث باليورانيوم المنضب.
وقال نائب الممثل الخاص للأمين العام للشؤون الإنسانية والممثل لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، ستيفان دي مستورا،"إن المدنيين عرضة ليس فقط لخطر فقدان حياتهم أو أحد أطرافهم نتيجة مخلفات الحرب من ألغام ومواد متفجرة، بل أيضا لمخاطر التلوث التي تشكل تحديا كبيرا أمام مشاريع الإغاثة والتأهيل والإعمار والتنمية".
وأوضح دي مستورا قائلا "إن الأراضي الزراعية لا تزال مهملة وتشكل خطرا على حياة الفلاحين والمواشي، كما أن عملية إعمار الطرق والمناطق السكنية يجب أن تأخذ في الاعتبار المكان المحتمل لوجود الألغام، بالإضافة إلى أن تلوث أنابيب المياه باليورانيوم المنضب يشكل تهديدا خطيرا على صحة وحياة المدنيين العراقيين".
وأضاف دي مستورا أن مخلفات الحروب من المواد المتفجرة تعيق العودة الآمنة للأشخاص النازحين من داخل البلد واللاجئين، الأمر الذي يساهم في عدم استقرار حياة الأشخاص والمجتمعات.
ويستمر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مساندة السلطة الوطنية للعمل على إطلاق وتنفيذ برنامج وطني طويل الأمد للتخلص من الألغام في العراق عن طريق تزويدها بالمستشارين، والدعم العملي وتحريك المصادر من أجل مواجهة هذه المشكلة الخطيرة.
وقد تم مؤخرا تطهير ما يقارب من 9.5 مليون متر مربع من الأراضي حيث أصبح بالإمكان استخدام المساحة للأغراض الزراعية.
وقد بذلت منظمة اليونيسيف جهودا جبارة في إطلاق حملات إعلامية وتنظيم دورات تدريب وتوجيه للمواطنين حول خطورة مخلفات المواد المتفجرة.
واعتبر مستشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للألغام، سلمون شرودر، "أن عملية تطهير الذخائر الخطيرة ممكنة في العراق، وسوف يكون لها تأثير مباشر على الشعب العراقي".