منظور عالمي قصص إنسانية

المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تدين التجنيد الإجباري للاجئين السودانيين في تشاد

المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تدين التجنيد الإجباري للاجئين السودانيين في تشاد

طالبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم إنهاء التجنيد الإجباري للاجئين السودانيين في تشاد، محذرة من هذا الأمر سيؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار على الحدود القابلة للتفجير بين البلدين في أي وقت.

وقال المتحدث باسم المفوضية، رون ردموند، "إن المفوضية تدين بشده عملية استقطاب اللاجئين السودانيين من دارفور المقيمين في تشاد من قبل الجماعات المسلحة، الأمر الذي يخرق الطبيعة المدنية للجوء، وتطالب جميع الأطراف بإنهاء هذا الأمر".

وحسب التحقيقات التي قامت بها المفوضية وشهادة اللاجئين فإن الاستقطاب وقع ما بين يوم الجمعة 17 والأحد 19 آذار/مارس، في وقت لم يكن فيه تواجد كبير لموظفي الإغاثة في المخيمات.

وقال ردموند إنه لا يمكن إعطاء أرقام محددة، إلا أن التقييم المبدئي يشير إلى تجنيد عدة مئات من الرجال، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و35 عاما، وتم تجنيد معظمهم بالقوة إلا أن بعضهم ذهب طوعا.

وقال ردموند "إن هذا الأمر دليل جديد على تزايد انعدام الأمن على الحدود السودانية التشادية وهو أمر حذر منه المفوض السامي، أنطونيو غوتيرس، منذ عدة أشهر".

وأكد ردموند أنه وخلال الاجتماعات رفيعة المستوي التي جرت مع المسؤولين التشاديين الأسبوع الماضي، طالبت المفوضية بضمان الحفاظ على الصفة المدنية للمخيمات في جميع الأحول، مذكرة حكومة تشاد أن مسؤوليتها الأساسية تكمن في الحفاظ على الأمن في مخيمات اللاجئين على أراضيها.

وقد وعدت الحكومة التشادية بزيادة عدد قوات الأمن حول المخيمات لمنع دخول أية جماعات مسلحة كما طلبت المفوضية من تشاد الدعم في إعادة اللاجئين المجندين بسلام.

ويوجد حاليا نحو 200.000 لاجئ سوداني من دارفور في 12 مخيما على الحدود شرق تشاد.