عنان يحث على حماية المدنيين مع تصاعد العنف في دارفور بغرب السودان

حث الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، في تقريره الشهري عن الأوضاع في دارفور بغرب السودان، المجتمع الدولي على تركيز جهوده لحماية المدنيين هناك.

وقال الأمين العام في تقريره الذي قدمه إلى مجلس الأمن إن العمل جار لتحويل بعثة الاتحاد الأفريقي الحالية إلى بعثة دولية بإشراف الأمم المتحدة.

وقال عنان "إن الخطط جارية بالتشاور مع الأطراف وعلينا أن نأخذ في الاعتبار العنف المستمر والانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان والأشخاص المشردين مع انعدام الأمن بالقرب من الحدود التشادية".

وأكد الأمين أن الجهود الدولية في دارفور يجب أن تهدف إلى حماية المدنيين وخلق مناخ يؤدي إلى مصالحة وطنية واحترام حقوق الإنسان وليتمكن اللاجئون والعائدون من العودة إلى ديارهم في أمن وكرامة.

وذكر عنان أن نجاح مثل هذه المساعي يتطلب تعاون حكومة الخرطوم مشيرا إلى أن الحكومة السودانية في الوقت الحالي لديها بعض التحفظات إلا أنه أعرب عن أمله في تجاوز الخلافات مؤكدا أن تعاون الحكومة شرط أساسي لتحويل البعثة إلى قوة دولية.

وقال الأمين العام إنه ودون وجود اتفاق فعال لوقف إطلاق النار فإن أية قوة أمنية دولية في دارفور يجب أن تكون لديها التفويض اللازم ومجهزة لاتخاذ الإجراء المناسب لحماية المدنيين.

كما يشير التقرير إلى وجود عدة حالات اغتصاب بين الأطفال حيث تقوم بعثة الأمم المتحدة في السودان (أونميس) بمتابعة 5 حالات اغتصاب وقعت في شمال وغرب دارفور وضحاياها من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة.

وطالب الأمين العام جميع الأطراف التوصل إلى حل عبر المفاوضات التي تجري في أبوجا بنيجيريا.