منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدين العنف الذي يحصد أرواح الأبرياء في العراق

الأمم المتحدة تدين العنف الذي يحصد أرواح الأبرياء في العراق

أدانت كل من بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق (يونامي) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بشدة أعمال العنف المستمرة في العراق والتي تحصد أعدادا متزايدة من الأرواح بين المدنيين ولاسيما الأطفال الأبرياء.

وأعرب الممثل الخاص للأمين العام في العراق، أشرف قاضي، عن قلقه العميق إزاء ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين قائلا "إن هذا العنف الوحشي الذي يحصد أرواح الأبرياء ولاسيما الأطفال مرفوض تماما " مؤكدا أن حماية المدنيين يعد التزاما يتعين على الجميع مراعاته.

وقال قاضي "من الضروري أن تلتزم جميع الأطراف، ومن ضمنها الحكومة، بالقوانين الدولية الإنسانية وتحترمها وأن يدرك السكان ذلك" مضيفا أنه فيما يحاول العراقيون إعادة بناء بلدهم فإن أعمال العنف التي لا تميز بين الضحايا لا تؤدي إلا إلى زيادة واستمرار الشعور بانعدام الأمان والاستقرار والإحساس بالخوف.

ولا توجد تقديرات رسمية لعدد الأطفال العراقيين الذين لقوا حتفهم في أعمال العنف خلال الشهور العصيبة المنصرمة، لكن أعداد الضحايا المدنيين الصادرة عن مصادر مختلفة، مثل مركز إحصاء القتلى في العراق و معهد بروكنغز وكفاح الشعوب ومجلة لانسيت البريطانية، مرتفعة جدا.

وليس أدل على الجريمة المروعة التي يمثلها هذا العنف من الحادث الذي وقع مؤخرا في 15 شباط/فبراير في بغداد والذي قتل فيه ثلاثة أطفال في انفجار أثناء توجههم إلى المدرسة.

وقال روجر رايت، ممثل اليونيسف الخاص في العراق، "فضلا عن أن الأطفال الثلاثة جردوا من حقهم في الحياة بشكل عشوائي وأن عائلاتهم عانت خسارة كبيرة، فإن حادثا مثل هذا ولد شعورا بالخوف بين العائلات جميعا، ولك أن تتصور لوهلة صدمة الأطفال الذين يشهدون كل هذا العنف".

وأردف قائلا "هؤلاء هم المدنيون العراقيون، قادة المستقبل، لهم الحق في أن ينشأوا ويكبروا ويتطوروا في جو من الرعاية والاحترام لا الخوف والقلق المستمرين، لقد آن الأوان أن نضع أطفال العراق في الصدارة في كل برنامج يجري إعداده".