منظور عالمي قصص إنسانية

المفوضية الأوروبية تستجيب لمساعدة اللاجئين في الجزائر

المفوضية الأوروبية تستجيب لمساعدة اللاجئين في الجزائر

أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم عن تبرع المفوضية الأوروبية بنحو 400.000 يورو، أي ما يعادل 500.000 دولار، استجابة لمناشدة البرنامج العاجلة لمساعدة اللاجئين الصحراويين الذين ضربتهم عواصف ماطرة وفيضانات هذا الشهر.

وأعرب ماريوس دي جي فورتمان، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الجزائر، عن امتنان وشكر البرنامج للاستجابة السريعة للمفوضية الأوروبية.

ويذكر أن برنامج الأغذية العالمي كان قد قرر مساعدة نحو 60.000 من اللاجئين الصحراويين المقيمين في مخيمات قرب مدينة تندوف الجزائرية بعد أن تسببت أمطار غزيرة استمرت ثلاثة أيام في تدمير منازلهم ومتعلقاتهم وتلف معظم مخزونهم الغذائي.

ومن أجل تقديم المساعدة، لجأ برنامج الأغذية العالمي إلى مخزونه الاستراتيجي الذي يموله قسم المساعدات الإنسانية بالمفوضية الأوروبية، لتقديم حصص غذائية عاجلة لمدة شهر واحد لضحايا الكارثة.

وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه بشأن العجز في التمويل، الأمر الذي قد ينتج عنه نقص شديد في الحصص الغذائية الاعتيادية للاجئين الشهر القادم.

ويحتاج البرنامج في الستة أشهر القادمة إلى 6000 طن من الغذاء تبلغ قيمتها ونفقات نقلها وتوزيعها 3.6 مليون دولار.

وقال فورتمان "إن اللاجئين يعتمدون على مساعدة البرنامج من أجل البقاء على قيد الحياة في ظروف صعبة للغاية وسط الصحراء حيث لا يستطيعون كسب قوت يومهم ولا يمكننا التخلي عنهم".

وقد وصل اللاجئون الصحراويون إلى الجزائر عام 1975 بعد هروبهم من النزاع في الصحراء الغربية.

ويقيم اللاجئون الآن في أربعة مخيمات قرب مدينة تندوف الجزائرية النائية في وسط الصحراء الكبرى في ظروف جوية سيئة مع ارتفاع درجات الحرارة الشديدة في الصيف وانخفاضها الهائل في الشتاء إضافة إلى العزلة والتدهور المزمن في الأوضاع الاقتصادية.

وقد حصل برنامج الأغذية العالمي حتى الآن على تبرعات تقدر بنحو 22 مليون دولار.