الأمين العام وممثله الخاص في العراق يدينان الاعتداء على مسجد الإمام علي الهادي في سامراء
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، عن صدمته وحزنه الشديدين بسبب عملية تفجير قبة مسجد الإمام علي الهادي في سامراء.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، "إن الأمين العام ناشد جميع طوائف الشعب العراقي الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس في مواجهة تلك الأعمال الاستفزازية، كما طالب الزعماء السياسيين والدينيين في العراق بأن يعملوا على تهدئة الأوضاع، وتأمين الحماية والاحترام لأماكن العبادة".
وأضاف دوجاريك أن الأمين العام أكد أن الأمم المتحدة ستفعل ما بوسعها لمساعدة الشعب العراقي على نشر الحوار بين الفئات المختلفة وتحقيق الوفاق الوطني.
من ناحيته أدان الممثل الخاص للأمين العام في العراق، أشرف قاضي، الاعتداء الذي استهدف هذا الصباح مرقد الإمام علي الهادي في مدينة سامراء واصفا إياه بالدناءة المتعمدة كون الجناة هدفوا من خلاله إلى إشعال الفتنة وتقويض كل فرص السلام والاستقرار في العراق.
وبهدف احتواء هذه الاعتداءات التي لم تستثن أية مجموعة في العراق، ناشد قاضي القادة السياسيين والروحيين بالتعهد معا لمكافحة هذه الأخطار المحدقة بالبلاد، وبذل كل الجهود لتأمين احترام حقوق الإنسان بما فيها الحقوق السياسية والدينية للمواطنين وحماية أماكن العبادة والحج.
وقال قاضي "يجب على السلطات أن تلتزم بتقديم الجناة إلى العدالة كلما وقعت أعمال شنيعة وحيثما وقعت".
وأضاف قائلا "إنه يجب تشجيع العراقيين على التزام أقصى درجات ضبط النفس في مواجهة التحريض والاستفزاز، وإظهار الإرادة على قهر مخططات أولئك الذين يعملون لإشعال الفتنة الطائفية في البلاد.
وقال قاضي على العراقيين أن يتحلوا بروح الأخوة والاحترام المتبادل لمواجهة الأوضاع ومعالجتها بالطرق السلمية.
وفي هذا الإطار، أعلن قاضي أنه بصدد دعوة الحكومة والقادة السياسيين والروحيين إلى اجتماع للبحث في الحاجة الملحة إلى تبني سياسة واضحة واتخاذ إجراءات سريعة لاحتواء الأوضاع المتردية.